قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» إن دولة قطر ستصوت مع المشروع العربي في الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، الأربعاء، بشأن القدس، لافتة إلى أن بلادها ستدعم القضية الفلسطينية، والتنسيق حاصل بين القيادة القطرية والسلطة الفلسطينية.

كما أعلنت أن «أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يبدأ الأربعاء جولة، هي الأولى له، إلى 6 دول من غرب أفريقيا؛ تشمل ساحل العاج، وغانا، وغينيا، والسنغال، ومالي، وبوركينافاسو».

وعن أهمية جولة أمير قطر إلى دول غرب أفريقيا، قالت «الخاطر»: «إن هذه الجولة تأتي لتعزيز علاقات قطر مع غرب أفريقيا، باعتبارها منطقة واعدة اقتصاديا، وتواجه تحديات أمنية، وهذا جزء من رؤية قطر التي ترتكز على البعد التنموي، تقدم مشاريع عديدة لدعم دول أفريقيا، من قبيل مشاريع برامج صلتك وعلم طفلا، وصندوق قطر للتنمية، وهناك مشاريع كثيرة للتنمية ودعم الشباب، من قبيل مشاريع دعم توفير آلاف فرص العمل للشباب في تونس».

ونوهت إلى أن «الزيارة تكتسي أهمية في الجانب الأمني، حيث تمتلك قطر رؤية شاملة للحفاظ على الأمن في المنطقة، ومحاربة التطرف العنيف، تقوم على أن فقدان الأمن يعود أيضا إلى غياب فرص العمل والفقر والجهل؛ ومن هنا تأتي رؤية قطر بضرورة اتخاذ اجراءات وقائية ضد استمالة الشباب للتطرف في تلك الدول».

إغلاق منفذ «سلوى»

وعن قرار السلطات السعودية الإغلاق النهائي لمنفذ «سلوى» الحدودي مع قطر، قالت المتحدثة الرسمية: «بالنسبة للإجراءات السعودية، هناك إشكال حقيقي متعلق بفهم المسؤولية التاريخية»، مضيفة أن «إغلاق المعبر قرار سيتم دراسته، وهذا في الواقع تكرار لما حصل من قبل حينما أغلق المنفذ الحدوي، ونحن نتوسم فيهم أنهم سينظرون إلى حال الأسر من طرفهم على الأقل، إن لم تكن أواصر الأخوة تعني لهم الكثير».

وعن موقف دولة قطر بشأن إطلاق «الحوثيين» صاروخا على الرياض، قالت: «هذا ثاني صاروخ خلال شهر يتم إطلاقه، وفي المرة الأولى، أعلنت دولة قطر استنكارها ورفض استهداف المدنيين، وهذا موقف واضح لا لبس فيه، وسيكون هناك بيان حول إطلاق الصاروخ الثاني ضد الرياض أيضا، ونجدد رفضنا الهجوم على المدنيين».

وأضافت: «لكن لا بد من قراءة المسألة في إطارها الأشمل؛ فهناك حرب دائرة في اليمن منذ 3 سنوات تقريبا، والواضح أن التصعيد مستمر، فلا بد من صيغة معينة لتخفيض التوتر الحاصل، وإيصال المساعدات لمن يحتاجها، في إطار قرارات مجلس الأمن، وإعادة الشرعية لليمن، والسؤال الذي يفرض نفسه: كيف يمكن التوصل لذلك؟».

موقف قطر من الملف السوري

وعن الملف السوري، جددت «الخاطر» التأكيد على أن «موقف قطر كان مبنيا على مبادئ لم تتغير من البداية، متعلقة بدعم حق الشعب السوري في تحديد المصير، والسياق التاريخي، بدأ باستهداف المدنيين وتطورت الأمور إلى ما آلت إليه خلال سنوات من التهجير والقتل الممنهج والمآسي، وتم تدويل الملف السوري».

ونوهت إلى أن «رؤية قطر للحل تؤكد على مسارات جنيف 1 وجنيف 2، ووقف النزيف، ووجود عدالة انتقالية، وظروف تهيئ للشعب السوري أن يقول كلمته بشفافية واستقلالية».