أشاد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، «عمرو موسى»، بنجاح الدوحة في بناء قوة تناطح الكبار في منطقة الشرق الأوسط.

وقال «موسى» خلال حواره، مع الإعلامي المصري، «وائل الإبراشي»، على فضائية «دريم» (خاصة)، الثلاثاء، «قطر شطار وأحسنوا استخدام أموالهم وأصبحت قوة تناطح كبار دول المنطقة».

وأضاف: «عندما أحلل كوزير خارجية كيف بنت قطر قوتها الناعمة وخاصة (الجزيرة)، وكيف كان بن علي (الرئيس التونسي المخلوع) في تونس منزعجاً بشدة منها وكذلك في مصر والخليج».

وأشار وزير خارجية مصر الأسبق، إلى توظيف رؤوس الأموال القطرية في شراء الأملاك في كل مكان، منها أشهر المجمعات في لندن، وفي مصر أيضاً، ومجموعة (هارودز) في بريطانيا.

وتابع: «هم يحسنون استخدام أموالهم، الأمر الذي مكنهم أن يصبحوا مقبولين في المجتمعات الدولية وهذا أصبح مصدر قوة قطر حتى الآن».

وحاول «الإبراشي» توجيه «موسى» للهجوم على قطر، متسائلاً: «الدور الذي تلعبه قطر وتناطح دولا كبيرة مثل مصر هل هو بأوامر أمريكية؟»، فرد «موسى»: «لا هي قطعاً رغبة قطرية وقوبلت بالترحيب من العالم، هم حاضرون في المجتمعات الغربية، واشتروا في باريس وكل مكان في أوروبا، وتفاوض الدول بالمساهمة في تطوير اقتصاداتهم».

وذكر «موسى»، أنه «عندما كان أمير قطر أو رئيس الوزراء يطلب لقاء مسؤول أو رؤساء غربيين وأحد آخر يطلب كانت الأولوية لقطر... لأنهم كانوا لا يقولون سنشتري فقط، كانوا يقولون نريد أن نعمل ونرى ويتوافقوا معهم».

وأحدثت تصريحات «موسى» صدى مدويا في الأوساط المصرية، وسط إشادات قطرية وخليجية بصراحة الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، وانتقادات حادة من قبل الموالين للنظام المصري، الذي يشارك (السعودية والإمارات والبحرين)، الحصار على قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.