تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية، من العثور على جثة القاضي «محمد الجيراني» المختطف في محافظة القطيف، حيث قام المسلحون الذين اختطفوه بدفنه في إحدى مزارع بلدة العوامية بعد الإقدام على قتله.

وبحسب صحيفة «الجزيرة»، تجري الأجهزة المعنية إجراءات التأكد من الرفات، ومدى تطابقها مع القاضي المختطف.

وفي ديسمبر/كانون الثاني 2016، تعرض «الجيراني»، القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف، إلى الاختطاف في ظروف غامضة من أمام منزله في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف (ذات الأغلبية الشيعية)، شرقي السعودية.

وفي يناير/كانون الثاني 2017، أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على 3 من المشاركين في عملية اختطاف «الجيراني»، وتحديد هوية 3 آخرين، إلا أنهم أقدموا على قتله ودفنه.

وسبق أن تعرض الرجل لثلاث محاولات اعتداء؛ شملت إطلاق نار على منزله ومحاولتي حرق لمنزله ومزرعته بجزيرة تاروت.

وفي أعقاب اختطافه، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لـ«الجيراني» وهو يدعو فيه وكلاء المراجع الشيعية بالقطيف إلى عدم تحويل أموال الخمس إلى إيران والعراق ولبنان، مشيرا إلى أنها يجب أن تذهب لفقراء المنطقة وأهلها.

وعرف عن الرجل أيضا، شدته في تصريحات صحفية بالأخذ على أيدي الفئة التي تحاول المساس بأمن السعودية، معتبرا أن «منفذي أعمال الشغب بمحافظة القطيف هم قصر وغير راشدين ولا أحد من العقلاء والحكماء يوافقهم على أعمالهم، وهذا الأمر مرفوض من أهالي محافظة القطيف، ومن قام به هم فئة قليلة جدا ولا تمثل أهالي القطيف الشرفاء».

وكانت أسرة «الجيراني» ناشدت الخاطفين الإسراع بإطلاق سراحه مراعاة لظروفه الصحية؛ حيث يعاني أمراضا مزمنة منها الضغط والسكر، بالإضافة إلى نزيف في العين.