وزير الخارجية الفلسطيني: أمريكا تمارس الترهيب بحق قضيتنا

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 04:12 ص

ندد وزير الخارجية الفلسطيني «رياض المالكي» بـ«التهديدات الأمريكية» و«الترهيب» الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وفي مؤتمر صحفي عقد في إسطنبول مع نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو»، الأربعاء، قال «المالكي» إنه ينتظر من دول العالم تحكيم الضمير بما يتعلق بقضية القدس، مبديا اعتراضه على رسالة بعثت بها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكي هايلي» إلى عدد من نظرائها، تحذرهم فيها من إدانة القرار عبر «تهديدهم ومحاولة ترهيبهم».

كما أشاد «المالكي» بالموقف التركي من القضية الفلسطينية، معتبرا أن تبني تركيا لقضية القدس ودعوتها لجلسة طارئة، هو موقف دائم تتخذه تركيا التي تقف إلى جانب الدول المظلومة في العالم، بحسب ما نقلت (أ ف ب ).

ومن جانبه أعلن «جاويش أوغلو»، أنه سيتوجه بصحبة نظيره الفلسطيني «رياض المالكي»، إلى نيويورك، قبيل التصويت على مشروع قرار بشأن القدس، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وقال إن تركيا «تنتظر دعما قويا في الجمعية العامة لمشروع القرار بشأن القدس».

وأشار «جاويش أوغلو» إلى أن المسلمين ليسوا وحدهم المنزعجين من قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بشأن القدس، بل المسيحيين أيضا.

وشدد الوزير التركي على أن العالم لم يعد كما كان في السابق، وأن مفهوم «أنا مُحق لأنني قوي» لم يعد موجودًا، مضيفا: «العالم بات يتمرد على الظلم»، وفقا لما نقله موقع «تركيا الآن».

وفي وقت سابق، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، «نيكي هايلي»، في رسالة وجهتها إلى سفراء عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إن «الرئيس ترامب سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده».

وأضافت «هايلي» محذرة، «سنسجل كل تصويت حول هذه القضية».

وكتبت «هايلي» في تغريدة على «تويتر» أن «الولايات المتحدة ستسجل الأسماء» خلال التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 بلدا.

ويوم الإثنين الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو)، أثناء تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار قدمته مصر، يقضي ببطلان أي خطوات تمس بالوضع القائم لمدينة القدس باستثناء المتفق عليها أثناء المفاوضات بين طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

ودعم الأعضاء الـ14 الآخرون في مجلس الأمن المشروع الذي تم طرحه للتصويت، والذي يعارض قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.

ووصفت «هايلي» هذا التصويت بأنه «إهانة لن تنساها الولايات المتحدة»، مشددة على أن مشروع القرار المصري «يعيق عملية السلام» في الشرق الأوسط.

وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا، اجتماعا طارئا بطلب من تركيا واليمن، لبحث تطورات الوضع حول القدس، ويتوقع أن يجري خلاله التصويت على مشروع قرار يدين خطوة «ترامب».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية فلسطين تركيا القدس الأمم المتحدة