وصل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الأربعاء، إلى العاصمة السنغالية دكار في مطلع جولة أفريقية تشمل ست دول، سعيا إلى دخول أسواق تجارية جديدة.

وبحسب صحيفة «الراية» القطرية، كان في مقدمة مستقبلي الشيخ «تميم»، رئيس السنغال «ماكي صال».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية «لولوة الخاطر»، الأربعاء، إن زيارة الشيخ «تميم» تشمل ست دول من غرب أفريقيا هي: السنغال، وغينيا كوناكري، ومالي، وكوت ديفوار (ساحل العاج)، وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى غانا، لافتة إلى أنها الزيارة الأولى من نوعها لأمير قطر في غرب أفريقيا.

وأشارت «الخاطر»، في لقاء مع الصحفيين، إلى أن جولة أمير البلاد تأتي استمرارا للجولات القارية التي بدأها خلال 2017، وشملت دولا آسيوية، وتلتها جولة إلى دول بمنطقة شرق وجنوب أفريقيا.

ويضم الوفد المرافق لأمير قطر، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، وعدد من الوزراء، إلى جانب وفد من صندوق قطر للتنمية والذي سيقود مشاريع تنموية في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية مع الدول الأفريقية الست.

ولفتت «لولوة»، إلى جملة من المشاريع والاتفاقيات التي ستتوج الزيارة، منها تقديم دعم لتمويل مستشفى لعلاج السرطان في بوركينا فاسو بقيمة 13.8 مليون دولار، ومشروع لتعليم 596 ألف طفل في جمهورية مالي بمساهمة تقدر بـ40 مليون دولار ضمن مبادرات «علم طفلا».

وعن أهمية الجولة، قالت المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية إن «هذه الجولة تأتي لتعزيز علاقات قطر مع غرب أفريقيا، باعتبارها منطقة واعدة اقتصاديا، على الرغم من التحديات الأمنية».

وأكدت أن قطر تعمل على دعم هذه الدول من خلال تعريف تنموي شامل للأمن يشمل الأبعاد التعليمية والصحية وجهود تمكين الشباب حتى لا يقعوا فريسة للجماعات المتطرفة.

وسعت قطر في الأشهر الأخيرة إلى إقامة علاقات تجارية جديدة في محاولة لسد الفجوة التي تسبب بها الحصار التي تفرضه عليها السعودية والإمارات والبجرين ومصر، عقب قطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي.

وعلى إثر الحصار، فرضت الدول الأربع، عقوبات اقتصادية بدعوى دعم مجموعات إرهابية، وهي الاتهامات التي ترفضها الدوحة.