مستبعدا الحل السياسي.. «هادي»: لا حوار مع الحوثيين

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 07:12 ص

استبعد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» أي حل سياسي في اليمن، معتبرا أن ذلك لم يعد ممكنا بعد قتل الحوثيين حليفهم الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، وهو ما لم يترك أمامه «جهة أو شريك يمكن أن نصل معها لسلام؛ فقد أصبحت ميليشيات إيرانية بدون أي غطاء سياسي أو شعبي بعد اغتيالهم الرئيس السابق»، وفق قوله.

وأكد «منصور» -في لقاء مع عدد من السفراء في محل إقامته المؤقت في الرياض مساء الثلاثاء- أن حكومته لن تدخل في حوار معهم إلا بعد أن يتخلوا عن السلطة، مشددًا على أن «الميليشيات الحوثية أثبتت أنها لا تجنح للسلم وأن أي عمليات سلام معها قبل انتزاع السلاح يعتبر إهدارا للوقت وخدمة مجانية للميليشيات».

وشدد «هادي» على أن «العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحرير جميع التراب اليمني ولا يمكن إجراء أي حوار أو مشاورات إلا على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تنص بصورة واضحة على إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المسلحين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين الذين تتهمهم الرياض وحكومة «هادي» بتلقي الدعم من إيران، في سبتمبر/أيلول 2014.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/ آذار 2015 لدعم سلطة «هادي» بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وفي 4 ديسمبر/كانون الأول قُتل الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. وكان «صالح» رئيسا لحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتمتع بنفوذ كبير في اليمن، ما وفر غطاء سياسيا وشعبيا للحوثيين.

وبعد مقتل «صالح»، أطلقت القوات الحكومية حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربا.

وتسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 8750 شخصا منذ مارس/آذار 2015 واصابة عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين بجروح ونزوح مئات الآلاف، بينما غرق البلد الفقير بأزمة غذائية وصحية كبرى.

وحاولت الأمم المتحدة التوسط بين أطراف النزاع للتوصل إلى حل سياسي إلا أن مساعيها باءت بالفشل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الرئيس اليمني الحوثيين المسلحين حل سياسي صنعاء منصور هادي