كاتب سعودي يشيد بخيانة فلسطيني ويروج لتعاونه مع (إسرائيل)

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 08:12 ص

أشاد كاتب سعودي بالعلاقة التي تطورت بين «مصعب» نجل القيادي البارز في حركة «حماس»، «حسن يوسف» مع ضابط الاستخبارات الإسرائيلي «جونين بن إسحاق»، والثقة المتبادلة بين الإثنين، التي حولت الأول إلى عميل لدولة الاحتلال.

جاء ذلك، في مقال للكاتب السعودي «منصور النقيدان»، في صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، وهو ما لاقي غضبا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا تمجيد الخيانة بوضوح ودون مواربة.

وفي المقال، أشاد «النقيدان»، بموقف «مصعب» خلال الانتفاضة الفلسطينية، عندما كان مقرباً من والده، وقد أعطى كل المعلومات التي تتعلق بوالده وأماكن تواجده ومقابلاته وتحركاته للمخابرات الإسرائيلية، معتبرا أن ذلك كان بـ«النسبة لوالدي خيانة، ولكن بالنسبة إليّ كانت القصة مختلفة».

ونقل عن «مصعب» قوله: كانت القصة بالنسبة لي تعني المسؤولية ومحاولة إنقاذ حياته، وحياة العديد من الناس».

وأضاف «النقيدان»، مشيدا بالثقة التي بُنيت ما بينه وبين الضابط «بن إسحاق»، بقوله «منذ 5 سنوات، كنت قد اشتريت الأسلحة لكي أقتل أشخاصاً، الآن أقاتل من أجل حماية حياتهم»، معتقداً أن هذا ما شكل «تحولاً مجنوناً» بالنسبة له، مضيفاً «كان هذا التغيير جذرياً».

وختم الكاتب السعودي مقاله بالقول: «كثيرة هي التفاصيل التي يعرضها الفيلم، تمتزج بالألم، المغامرة، خيارات الفرد لإنقاذ نفسه وعائلته.. الرؤية التي تتشكل مع الزمن ومدى صوابيتها، فكل شخص له زاوية نظره الخاصة. إلا أنها قصة جديرة بالتفكر، لإنقاذ ما تبقى من فرصة للسلام».

وتسبب المقال في إثارة حفيظة المغردين على «تويتر»، خاصة أن المدير السابق لقناة «العربية» والكاتب السعودي «عبدالرحمن الراشد»، أعاد تغريده.

وقال المغرد «قرناص»: «في هذا المقال الذي كتبه منصور النقيدان وأعاد تغريده عبدالرحمن الراشد تجاوز الأمر التطبيع مع الصهاينة إلى تمجيد العمل لديهم كمخبرين!.. لم أتخيل أن يصل الحال بصهاينة العرب إلى تمجيد الخيانة بوضوح ودون مواربة!».

 

 

وأضاف «لؤي دانيل»: «رحم الله غسان كنفاني كان يقول أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر».

ورد عليه «مفكر» قائلا: «الحقيقة أن الخيانة لم تعد حتى وجهة نظر. بل أصبحت هي الأصل بعدما سيطر الخونة على كل شيء».

وجاء مقال «النقيدان»، بعد أيام من حديث لمدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في جدة «عبدالحميد حكيم»، عبر فضائية «الحرة»، قال فيه، إن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، سيحدث صدمة إيجابية على صعيد مباحثات السلام، وفي ملف المفاوضات.

وأضاف: «نحن كعرب علينا أن نعرف ونتفهم ونعترف أن القدس هي رمز ديني لليهود مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين».

ودعا «حكيم»، العقل العربي من التحرر مما أسماه «الموروث الناصري والإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس لمصالح سياسية بحتة، كراهية اليهود وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة».

وسبق أن اتهم مغردون سعوديون وعرب المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني»، بالترويج للاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وذلك على عكس الموقف الرسمي للمملكة الذي قال فيه بيان إنه يرفض القرار.

كما انتقد مغردون دور المملكة في القضية، واعتبروه هامشيا ولا يرتقي لحكم القضية.

وسبق أن تعجب الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» من مواقف مغردين سعوديين منتشرة على «تويتر» حول قضية القدس، أيدت قرار «ترامب»، وتنصلت من القضية كلها، متسائلا: «من لديه مصلحة في تدمير منظومة القيم السعودية؟».

يشار إلى أن الشهور الأخيرة، شهدت انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل المحرمات، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

  كلمات مفتاحية

تطبيع خيانة (إسرائيل) فلسطين السعودية العلاقات السعودية الإسرائيلية