مستشار «بن زايد» يهاجم «أردوغان» ويصفه بـ«خريج الحانات»

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 08:12 ص

وصف الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بأنه «خريج حانات».

جاء ذلك ردا على تصريحات «أردوغان»، التي اتهم فيها وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» بالبائس، إثر إعادة تغريدة تسيء لتاريخ الأتراك، وتتهمهم بقتل أهل المدينة.

وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع «تويتر»، قال مستشار «بن زايد»: «أردوغان خريج الحانات والمقاهي، انحدر أخيرا بتغريداته إلى مستوى ماذا فعل أجدادنا الباشاوات، وماذا فعل أجدادكم يا عرب».

وأضاف «عبدالله»: «هو باختصار وقح جدا وبائس حتما ومتغطرس دائما، وجاهل بأبجديات الدبلوماسية أحيانا».

 

 

والأربعاء، رد «أردوغان»، بقسوة على تدوينة مهينة لبلاده أعاد نشرها وزير خارجية الإمارات، مطالبا إياه بأن يلزم حدوده.

وقال «أردوغان» مخاطبا «بن زايد»، في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي: «حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟».

وأضاف: «نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب».

وتابع مخاطبا وزير الخارجية الإماراتي: «عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب (التركي)، ولم تعرف أردوغان أيضا، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبدا».

وأشار «أردوغان»، إلى أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لتركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم وحتى خيانتهم، وفق تعبيره.

ويأتي رد «أردوغان» بعد ساعات من رد مماثل صدر عن المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، وصف خلاله محاولات «بن زايد»، تشويه صورة الأتراك ورئيسهم  بأنه «عار».

وكان «قالن» يعلق على إعادة الوزير الإماراتي نشر تغريدة للدكتور «علي العراقي»، المناهض لتركيا، قال فيها الأخير: «هل تعلمون أنه في عام 1916 قام التركي فخري باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية فسرق أموالهم وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام وإسطنبول برحلة سميت (سفر برلك) كما سرق الأتراك أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وأرسلوها إلى تركيا، هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب».

وقال «قالن» في تغريدة على حسابه بـ«تويتر»، الثلاثاء: «من العار أن يعيد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، نشر هذه الدعاية الكاذبة التي تسعى لجعل الأتراك والعرب ضد بعضهم البعض».

وأضاف: «مرة أخرى نقول إن فخر الدين باشا دافع بشجاعة عن المدينة المنورة ضد الخطط البريطانية للاستيلاء عليها».

و«فخري باشا» أو «فخر الدين باشا»، هو آخر قائد عثماني حكم المدينة المنورة، ورفض تسليمها للإنجليز في أعقاب معاهدة «موندروس» التي استسلمت الدولة العثمانية بموجبها لقوات الحلفاء في الحجاز، وكان له مقولة مأثورة قال فيها: «لن نستسلم أبدا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم».

والتوتر بين أنقرة وأبوظبي قائم منذ تداول تقارير تفيد بتورط الإمارات في دعم محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، يوليو/تموز 2016.

وتحقق السلطات التركية، في تورط القيادي المفصول بحركة «فتح»، «محمد دحلان» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في تلك المحاولة الفاشلة، من خلال دعم «فتح الله كولن» زعيم «الكيان الموازي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالخالق عبدالله الإمارات بن زايد أردوغان تركيا