أبدى الناشط السياسي المصري «حازم عبدالعظيم»، تعاطفا مع الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، إثر الانقلاب العسكري الذي وقع ضده، وكان من بين المشاركين فيه الناشط نفسه.

وفي تغريدة له على «تويتر»، وضع «عبدالعظيم» صورة لـ«مرسي» مرتديا زي الإعدام، داخل قفص زجاجي خلال إحدى الجلسات، ووجه عدة أسئلة له ولغيره.

وقال «عبدالعظيم» موجها حديثه لـ«مرسي» وقال: «انظر كثيرا لمحمد مرسي واسترجع شريط الماضي. هل تسببنا في ظلمك؟.. نعم أخطأت أخطاء سياسية فادحة؟، هل حجم الخطأ يوازي الأحكام (الصادرة بحقه وحق أنصاره)؟».

وأضاف الناشط السياسي الذي كان أشد المعارضين لـ«مرسي»: «كما أقارن بين أخطائك في عام، وأخطاء (الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح) السيسي في 4 أعوام؟، وهل لو كنت مثل السيسي، قمعت وسجنت من يتظاهر ضدك أول بأول. هل كان هذا مصيرك؟».

وختم تغريدته بالقول: «هل العدل هو ما نحن فيه الآن؟».

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها «عبدالعظيم»، الذي كان رئيسا للجنة الشباب بالحملة الانتخابية لـ«السيسي»، تضامنا مع «مرسي»، حيث سبق له تقدم باعتذار له قائلا: «يوم من الأيام قطعناك عشان كنت هاتتنازل عن جزء من سيناء وطلع كله كذب!».

وخلال السنوات الماضية، أصدرت محاكم مصرية أحكاما بإعدام مئات المعارضين في قضايا عنف، لكنه تم نقض أغلب هذه الأحكام وتخفيف الكثير منها.

وتقول منظمات حقوق الإنسان، إن المحاكمات الدائرة في مصر ضد رافضي الانقلاب العسكري «مسيسة»، كما تقول جماعة «الإخوان المسلمين»، إن كافة القضايا التي يحاكم فيها أبناؤها «ملفقة»، كما دأبت الجماعة على نفي أي علاقة لها بالعنف وعلى التأكيد على أن نهجها سلمي.

وصدر بحق «مرسي» حكمان نهائيان؛ الأول بإدراجه لمدة 3 سنوات على «قوائم الإرهابيين»، والثاني بالسجن 20 عاما في القضية المعروفة بـ«أحداث قصر الاتحادية».

كما أنه يحاكم حاليا في 4 قضايا هي «اقتحام السجون» (حكم أولي بالإعدام ألغته محكمة النقض)، و«التخابر الكبرى» (حكم أولي بالسجن 25 عاما تم إلغاؤه)، و«التخابر مع قطر» (حكم أولي بالسجن 40 عاما ولم يحدد وقت للطعن عليه بعد)، بجانب اتهامه في قضية «إهانة القضاء» التي تم حجزها للحكم في 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري.