تركيا وأذربيجان وإيران تتفق على مواجهة «الحركات الانفصالية»

الخميس 21 ديسمبر 2017 08:12 ص

قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، إنه ناقش مع نظيريه الأذري «إلمار ممادياروف» والإيراني «محمد جواد ظريف» خلال اجتماع ثلاثي في باكو عاصمة أذربيجان الأربعاء سبل تطوير العلاقات، واتفقوا على رفضهم تقسيم الدول ومواجهة الحركات الانفصالية ورفض الاعتداء على الحدود الدولية.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن «جاويش أوغلو» قوله، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأذري والإيراني إنه تم تقييم سبل تحسين العلاقات والخطوات التي يمكن أن تتخذها الدول الثلاث في مجالي الطاقة والنقل بشكل خاص.

ويشهد الشريط الحدودي بين الدول الثلاث توترا بسبب نشاط جماعات من الأتراك الآذريين يطالبون بالانفصال عن طهران وتراجعت العلاقات بين أذربيجان وإيران بعد اتهامات إيرانية لباكو بدعم الجماعات التركية المعارضة.

كما تشهد الحدود الإيرانية التركية توترا أمنيا بسبب نشاط أحزاب المعارضة الكردية الإيرانية المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني.

وأشار الوزير التركي إلى أن اجتماع الأربعاء في باكو هو الخامس بين وزراء خارجية الدول الثلاث وأن بلاده ستستضيف الاجتماع السادس، حيث سيلتقي أيضا رجال الأعمال من الدول الثلاث.

وتعتمد تركيا في تغطية جزء كبير من احتياجاتها من النفط والغاز على وارداتها من إيران وأذربيجان.

وقال «جاويش أوغلو»، إن بلاده تريد زيادة وارداتها من البلدين داعيا إلى تعزيز العلاقات ليس في مجالات الطاقة والنقل والاقتصاد فحسب، بل في مجالي السياحة والثقافة أيضاً.

ودعا الوزراء إلى استمرار الالتزامات بخصوص تعزيز التضامن والتعاون بين شعوب الدول الثلاث بهدف دعم السلام والاستقرار والإعمار والتعاون في المنطقة، واستمرار تطوير التعاون بين الدول الثلاث.

وبشأن الأزمة السورية، قال «جاويش أوغلو»، إن الاجتماعات السورية المستمرة في أستانة عاصمة كازاخستان، تؤدي مهمة بالغة الأهمية فيما يتعلق بالخطوات الرامية إلى زيادة الثقة بين الأطراف، وإنها مفيدة من ناحية تشكيل مناطق خفض التصعيد، مؤكدا أن بلاده تدعم مسار جنيف أيضا، لكن اجتماعات جنيف لم تثمر عن نتائج حتى الآن.

ودعا «جاويش أوغلو» إلى التركيز على الحل السياسي في سوريا بعدما توقفت الاشتباكات، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وأضاف أن الحل السياسي هو الحل الدائم، ويجب على جميع الأطراف عقد اجتماع من أجل إيجاد حل سياسي، ولن تشارك ما سماه بالمنظمات الإرهابية، وخصوصا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وتنظيم «الدولة الإسلامية» والمنظمات المصنفة بالإرهابية الأخرى في مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية المنتظر عقده في فبراير (شباط) المقبل.

وتنطلق الخميس في العاصمة الكازاخية أستانة جولة ثامنة من المفاوضات السورية يتصدرها ملف المعتقلين.

وأكد الوزراء الثلاثة في بيان ختامي صدر عقب الاجتماع الثلاثي على «المصالح المشتركة والعمل على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، الالتزام ببيانات الاجتماعات الثلاثية السابقة والتزام بلدانهم بمبادئ القانون الدولي خصوصا احترام حق استقلال الدول ومواجهة الحركات الانفصالية والسيادة ورفض الاعتداء على الحدود الدولية وتسوية جميع النزاعات في هذا الإطار».

وكانت طهران وأنقرة رفضتا بشدة استفتاء إقليم كردستان العراق خلال الأشهر الماضية وجرت لقاءات بين كبار المسؤولين لبحث تداعيات خطوة الإقليم.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا إيران أذربيجان جاويش أوغلو