قلصت العملية الأمنية التي نفذتها قوات الأمن السعودية، الثلاثاء الماضي، في بلدة العوامية بمحافظة القطيف (شرق) قائمة المطلوبين الـ23، التي تم الإعلان عنها سابقا إلى أربعة لا يزالون ملاحقين، وذلك بعد مقتل المطلوب «سلمان الفرج» إثر مواجهة أمنية أدت إلى مقتل أمني في منطقة المزارع قرب حي الجميمه.
وتشهد محافظة القطيف احتجاجات من المواطنين الشيعة على ما يعتبروه «قمعا» يتعرضون له، «وتمييزا دينيا» يُمارس بحقهم، واعتقالات طالت أبنائهم ممن خرجوا في احتجاجات سابقا، بينما تعتبر السلطات السعودية أن تلك الاحتجاجات تأتي بتحريض من إيران، وتقول إنها تحولت لهجمات مسلحة من «إرهابيين».
وقامت الجهات الأمنية بفرض طوق أمني في منطقة المزارع، الثلاثاء، وبتفتيش موقع الاشتباك الذي أدى إلى مقتل «الفرج»، قرب حي الجميمه، تم العثور على جثة تم دفنها في الموقع ذاته، ويرجح أنها تعود لقاضي محكمة المواريث «محمد الجيراني»، الذي تم اختطافه قبل عام.
إلا أن مصادر أمنية أكدت انتظارها نتائج تحليل الحمض النووي DNA لتحديد هوية الجثة التي تم العثور عليها، حسب صحيفة «الحياة» السعودية.
وأشارت الجهات الأمنية إلى احتمال أن تكون الجثة لشخص آخر، خصوصا أن الجماعات المسلحة تقوم بتصفية عناصرها حال رغبة أحدهم الانسحاب بطريقة أو بأخرى.
وتشهد منطقة المزارع في العوامية تمشيطا أمنيا لملاحقة المسلحين، والقبض على من تبقى منهم، إذ شهدت الفترة الماضية مقتل أربعة من المطلوبين على قائمة الـ23 في حوادث متفرقة بعد مواجهات أمنية أسفرت عن مقتلهم، وكان آخرهم «سلمان الفرج»، والقبض على تسعة مطلوبين، في حين سلم ستة مطلوبين أنفسهم للجهات الأمنية، ولا يزال أربعة منهم مطاردين أمنيا.
والأربعة المطاردون هم: «رمزي محمد آل جمال، وعلي حسن آل زايد، وفاضل حسن الصفواني، ومحمد حسن آل زايد».
ولم تخلُ العمليات التي قامت بها الجهات الأمنية، أثناء ملاحقتها المطلوبين على قائمة الـ23، من المواجهات المسلحة؛ ما نتج منها مقتل خمسة أمنيين.
وتواجه الأسماء المدرجة على القائمة، حسب ما صرحت به وزارة الداخلية في أوقات سابقة، تهم تمثلت بـ«استهداف رجال الأمن، التي أسفرت عن مقتل نحو 33 عنصرا منهم من مختلف القطاعات، وعدد من المواطنين والمقيمين، وحالات اختطاف كان من أبرزها اختطاف القاضي محمد الجيراني، والتجمعات الغوغائية، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة».
