إيران تهدد بالرد على أي إجراء للكونغرس الأمريكي بـ«قفزة نوعية في مجال التقنية النووية»

الأحد 25 يناير 2015 08:01 ص

هددت إيران بالرد على أي إجراء يتخذه الكونغرس الأمريكي بـ«قفزة نوعية في مجال التقنية النووية».

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس مجلس الشورى الإيراني «علي لاريجاني»، فإن «إيران قادرة على فعل ذلك».

جاءت تصريحات المسؤول الإيراني أمام حشد من مراسلي وسائل الإعلام لدى استقباله يوم أمس السبت، نظيره الجورجي «ديفيد أسوبا شويلي»، وذلك في إشارة إلى «الإجراءات الأخيرة للكونغرس الأمريكي إزاء القضية النووية الإيرانية»، وأضاف أنه «لا يعنينا ما يجري في الداخل الأمريكي، وأن على أوباما ألا يقحم ذلك في القضايا النووية الإيرانية»، بحسب ما نقلت عنه الوكالة.

وأضاف المسؤول الإيراني بأنه لا يريد الحكم على مدى أصالة هذه النقاشات وقد «وضعنا السيناريوهات المختلفة لهذه القضية بشكل جاد، وإن اعتمدوا هذا المسار، فإنهم سيندمون حتما»، مشيرا إلى أن بلاده «أبدت مرونة لمعاجلة القضية عن طريق المفاوضات السياسية، وأن ما يقوله السيد أوباما، من أن لدينا مشاكل في البرلمان، فهذا الأمر لا يعنينا».

ولفت «لاريجاني» بأنه «ليس على إيران أن تدفع ثمن هذه المشاكل، وإذا لم يمتلك السيد أوباما القدرة على معالجة القضايا الداخلية في بلاده، فيجب ألا يقحم ذلك في المفاوضات»، مشيرا إلى سيطرة إيران على ظروفها، وبأن الأمريكيين عليهم أن «يمتلكوا القدرة اللازمة للسيطرة على ظروف بلادهم»، مضيفًا أنه إذا لم يمتلكوا هذه القدرة، ولا يستطيعون القيام بها، فيجب ألا يقولوا بأن المفاوضات تواجه مشاكل، على حد تعبيره.

واختتم المسؤول الإيراني كلمته بالإشارة إلى أن بلاده أجرت «دراسات كثيرة لوضع السيناريوهات البديلة لمواجهة هذه المشاكل، وسنبين مقدماتها في موازنة البلاد للعام المقبل».

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، السبت، أن «أوباما» طالب «نتنياهو» بالتوقف عن محاولته تشجيع أعضاء الكونجرس والسيناتورات الأمريكيين على الدفع باقتراحات قوانين جديدة ضد إيران.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بحسب مسؤول أمريكى كبير، فإن «أوباما» طلب ذلك من «نتنياهو» خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما يوم الإثنين الماضى، مضيفًا أن «أوباما» شدد على أن الولايات المتحدة معنية بالتوصل إلى اتفاق نووى يمنع إيران من حيازة قنبلة نووية، ويضمن للمجتمع الدولى بشكل واضح أن البرنامج النووى الإيرانى لأغراض سلمية فقط.

وقال «أوباما» وفق المصدر الأمريكى، إن اقتراحات قوانين فرض عقوبات جديدة قد تعرقل المفاوضات الدبلوماسية التى تجريها الولايات المتحدة وباقى الدول العظمى مع إيران، موضحًا أنه فى حال جرى تمرير القوانين هذه فى الكونجرس فإنه ينوى استخدام حق النقض.

وقال المسؤول الأمريكى إن «أوباما» حذر «نتنياهو» من إثارة كل ما يتصل بالتشريع ضد إيران فى الكونجرس، وذلك قبل أكثر من أسبوع من نشر الدعوة التى أرسلها رئيس مجلس النواب، «جون باينر»، لـ«نتنياهو» لإلقاء خطاب من داخل الكونجرس، مشيرا إلى أن خطاب «نتنياهو» سيتركز حول البرنامج النووى الإيرانى وضرورة زيادة الضغوط الدولية على طهران، ويأتى فى وقت يشهد صراعا بين «أوباما» مع الغالبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ومجلس النواب على قانون العقوبات ضد إيران.

وفى السياق نفسه، لفتت «يديعوت»، إلى أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية انتقدت فى افتتاحيتها أمس السبت، «نتنياهو» بسبب قراره إلقاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكى فى مطلع مارس/أذار المقبل، بناء على دعوة رئيس مجلس النواب من الحزب الجمهورى «جون باينر».

وقالت الصحيفة إن إلقاء هذا الخطاب هو «خطوة معادية للرئيس الأمريكى باراك أوباما، وتستهدف إقناع الكونجرس بفرض عقوبات جديدة على إيران فى الوقت الذى تستمر فيه المفاوضات بين الدول الكبرى طهران». وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وزير الخارجية الأمريكى «جون كيري» بدأ هو الآخر يفقد صبره تجاه «الألاعيب» السياسية التى يمارسها «نتنياهو»، على حد تعبير بعض مساعدى «كيري».

الجدير بالذكر أيضًا، أن البيت الأبيض كان قد انتقد الطريقة التى وجهت فيها الدعوة لـ«نتنياهو»، وأصدر بيانا أعلن فيه أن الرئيس «أوباما» ووزير خارجيته «جون كيري»، لن يلتقيا «نتنياهو» خلال زيارته إلى واشنطن، ومن المتوقع أن يحذو نائب الرئيس «جو بايدن» حذوهما.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران أوباما البرنامج النووي

«أوباما» يرفض إقرار عقوبات جديدة على إيران ويتعهد مجددا بإغلاق «غوانتانامو»

«أوباما» لا يستبعد فتح سفارة أمريكية في طهران حال الوصول لاتفاق بشأن البرنامج النووي