تفاصيل مقتل مدير مكتب وقائد طائرة وزير الدفاع المصري

الخميس 21 ديسمبر 2017 06:12 ص

كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن ضحايا المروحية التي تم استهدافها مساء أمس الأول، بمطار العريش، شمال سيناء، هما المقدم «إسماعيل الشهابي» مدير مكتب وزير الدفاع المصري، والعقيد «رفعت مندوه» قائد طائرة الوزير.

وأكدت المصادر، أن «طائرة وزيري الدفاع (صدقي صبحي) والداخلية (مجدي عبدالغفار)، تضررت بشكل فعلي نتيجة الاستهداف»، مشيرة إلى تنفيذ عملية إخلاء الوزيرين من مكان الطائرة حتى تم تأمين المنطقة المجاورة، بجولات مكثفة للطيران الحربي.

وأضافت المصادر، التي طلبت التكتم على هويتها، أن القصف بالقذائف الصاروخية كان محاولة اغتيال فاشلة، باستهداف مباشر لطائرة وزيري الدفاع والداخلية.

وتابعت: «القذيفة استهدفت الطائرة المروحية التي كان الوزيران يهمان بركوبها داخل المطار في نهاية زيارتهما إلى محافظة شمال سيناء»، شمال شرقي مصر.

وقال شهود عيان قرب المطار لـ«العربي الجديد»، إن الاستهداف تم بعد زيارة ميدانية قام بها «صبحي» و«عبدالغفار» إلى المطار، تفقدا خلالها القوات المرابطة فيه، وأعمال التوسعة التي بدأت فيها الوحدات الهندسية التابعة للجيش المصري، والتي لم يعلن عنها في الإعلام.

واكتفى الجيش المصري، مساء الثلاثاء، بالحديث عن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين في الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان عبر «فيسبوك»، إنه تم استهداف مطار العريش بإحدى القذائف، وقد نتج عن الحادث مقتل ضابط وإصابة 2 آخرين، وإحداث تلفيات جزئية في إحدى طائرات الهليكوبتر.

ويمثل الهجوم الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» ضربةً للجهود الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية منذ أسابيع، في إطار حملة «القوة الغاشمة» التي توعد بها الرئيس «عبدالفتاح السيسي» للرد على مجزرة الروضة، الشهر الماضي، التي راح ضحيتها 310 قتلى و128 جريحا.

وعادة خلال زيارات الشخصيات القيادية لسيناء، تُقطع شبكات الاتصالات والإنترنت، وتشدد الإجراءات الأمنية، وتشهد المحافظة انتشاراً أمنياً واسعاً، وتمنع الحركة في مناطق معينة بقصد إخلائها لمرور مواكب القيادات العسكرية أو الوزراء.

وتساءل خبير عسكري عن كيفية معرفة التنظيم بزيارة الوزيرين، وأن زيارة المطار ضمن جدول أعمالهما في محافظة شمال سيناء؟

وكانت وكالة «أعماق» الناطقة باسم التنظيم، أعلنت في بيان، أن عناصر «ولاية سيناء» كانوا على علم بوصول «صبحي» و«عبدالغفار» إلى مطار العريش، خلال قيامهما بجولة تفقدية للقطع العسكرية في شمال سيناء.

وقال الخبير الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن دقة الاستهداف، وسقوط القذائف الصاروخية في المكان المطلوب وإحداث خسائر بشرية ومادية، يشير إلى تطور العمل العسكري لدى «ولاية سيناء»، بالإضافةً إلى تمكّنه من الحركة وإطلاق الصواريخ رغم تحليق الطيران في سماء المنطقة التي يزورها الوزيران.

ومن المتوقع أن تكون الصواريخ التي تم إطلاقها على المطار موجّهة بالليزر، كالكورنيت والكونكورس المتوفرة لدى التنظيم.

ويزيد الهجوم من حجم المأزق الذي تعيشه قوات الأمن المصرية في مواجهة التنظيم، خصوصاً بعد المهلة التي وضعها «السيسي» بضرورة القضاء على الإرهاب في غضون ثلاثة أشهر منذ وقوع مجزرة «مسجد الروضة»، الشهر الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري صدقي صبحي مجدي عبدالغفار مطار العريش ولاية سيناء