رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، والذي يدعو واشنطن إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، معتبرة القرار انتصارا للقضية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبوردينة»، إن قرار الأمم المتحدة بشأن القدس هو بمثابة انتصار، ويعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مناصرة قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف «أبوردينة»: «هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة كانت أن تغير من الواقع شيئا، وأن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي».

وأكد: «سنواصل جهودنا في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية، حتى نضع حدا لهذا الاحتلال، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».

(إسرائيل) ترفض

في المقابل، رفضت (إسرائيل) تصويت الأمم المتحدة، وقال مكتب رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، في بيان: «ترفض (إسرائيل) قرار الأمم المتحدة وهي في الوقت نفسه راضية بشأن العدد الكبير من الدول التي لم تصوت لصالحه».

وتابع: «تشكر (إسرائيل) الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب على موقفه الواضح لصالح القدس كما تشكر الدول التي صوتت مع (إسرائيل).. مع الحقيقة».

الكرامة والسيادة «لا تباع»

وقال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إن أعضاء الأمم المتحدة أظهروا أن «الكرامة والسيادة لا تباع» بالتصويت لصالح مشروع القرار.

وأضاف «جاويش أوغلو» في تعليقات على «تويتر» أن تركيا ودولا أخرى رعت المشروع وجهت الشكر لكل دولة أيدته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

والخميس، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، في جلسة طارئة، بأغلبية الثلثين، قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.

وأكد القرار أن «أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس ملغية وباطلة»، وحظي القرار بتأييد 128 دولة، ورفض 9، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت.