بثت وكالة «أعماق» الناطقة باسم تنظيم «الدولة الإسلامية»، مقطع فيديو يظهر استهداف عناصرها لمروحية هليكوبتر كانت ستقل وزيري الدفاع والداخلية المصريين، بعد تفقدهما مطار العريش، شمال سيناء، الثلاثاء الماضي.

وأظهر الفيديو، الذي لم يتسن لـ«الخليج الجديد» التأكد من صحته، لحظة سقوط القذيفة، واحتراق المروحية في انفجار ضخم، أسفر عن مقتل المقدم «إسماعيل الشهابي» مدير مكتب وزير الدفاع، والعقيد «رفعت مندوه» قائد طائرة الوزير.

وكان المتحدث العسكري المصري، أعلن عن وصول طائرة وزيري الدفاع (صدقي صبحي) والداخلية (مجدي عبدالغفار)، إلى القاهرة، مساء الثلاثاء، دون أن يلحقهما أذى.

واكتفى الجيش المصري، بالحديث عن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين في الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان عبر «فيسبوك»، إنه تم استهداف مطار العريش بإحدى القذائف، وقد نتج عن الحادث مقتل ضابط وإصابة 2 آخرين، وإحداث تلفيات جزئية في إحدى طائرات الهليكوبتر.

وكانت وكالة «أعماق» الناطقة باسم التظيم، أعلنت في بيان، أن عناصر «ولاية سيناء» كانوا على علم بوصول «صبحي» و«عبدالغفار» إلى مطار العريش، خلال قيامهما بجولة تفقدية للقطعات العسكرية في شمال سيناء.

وقالت مصادر، طلبت التكتم على هويتها، إن القصف بالقذائف الصاروخية كان محاولة اغتيال فاشلة، باستهداف مباشر لطائرة وزيري الدفاع والداخلية.

ويمثل الهجوم الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» ضربةً للجهود الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية منذ أسابيع، في إطار حملة «القوة الغاشمة» التي توعهد بها الرئيس «عبدالفتاح السيسي» للرد على مجزرة الروضة، الشهر الماضي، التي راح ضحيتها 310 قتلى و128 جريحا.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، دفعت الأسبوع قبل الماضي، بواحدت مكافحة الإرهاب إلى شمال سيناء، بالتنسيق مع القوات المسلحة، فى إطار خطة مكبرة، لشن حملات أمنية موسعة، بحثا عن مطلوبين أمنيين مشتبه في تورطهم في هجمات استهدفت ارتكازات وكمائن وخدمات أمنية، خلال الفترة الماضية.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».