صحف مصر تحتفي بقرار «الأمم المتحدة» وتبرز رفض السودان لـ«تيران وصنافير»

الجمعة 22 ديسمبر 2017 04:12 ص

احتفت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وحيت ضمير العالم الذي انحاز لعروبة القدس برفض 128 دولة القرار الأمريكي بشأن القدس، وأبرزت الرفض السوداني لاتفاقية «تيران وصنافير» بين مصر والسعودية لمساسها بمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه، وأعربت عن القلق المصري من بدء إثيوبيا ملء خزان «سد النهضة» قبل إتمام الدراسات الفنية اللازمة.

ورصدت الصحف اعتزام صندوق النقد الدولي إجراء 3 مراجعات جديدة لأوضاع الاقتصاد المصري قبل كل دفعة من القرض الذي حصلت مصر على نصفه على ثلاث دفعات حتى الآن، وكشفت عن إرجاء العمل ببصمة العين للمعتمرين المصريين هذا العام، وتابعت مستجدات التحقيقات في قضية مقتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»، نافية الشائعات حول ارتفاع سعر الدولار إلى 23 جنيها.

ضمير العالم ينحاز لعروبة القدس

حيّت صحيفة «الأهرام» «ضمير العالم» الذي انحاز لـ«عروبة القدس» بعد قرار الجمعية العمومية رفض القرار الأمريكي بشأن القدس، واعتبرت الصحيفة أن «الجمعية العامة توجه لطمة إلى ترامب وترفض قراره حول المدينة المقدسة».

ووصفت الصحيفة ما حدث بأنه «هزيمة كبيرة لواشنطن وصفعة في وجه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لـ(إسرائيل)»، وكانت الجمعية العامة قد بدأت مساء أمس جلسة طارئة بعنوان «متحدون من أجل السلام» لمناقشة مشروع قرار مقدم من «تركيا واليمن» يستهدف رفض قرار «ترامب».

وأكدت الجمعية أن مسألة القدس هي «إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، وأعربت عن «الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس»، مؤكدة أن «أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي ليس لها أثر قانوني وتعد ملغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

«تيران وصنافير».. رفض سوداني

وأبرزت صحيفة «المصري اليوم» الرفض الرسمي السوداني لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية «المصرية - السعودية» المعروفة باسم «تيران وصنافير»، ووصفت الصحيفة ذلك بأنه «خطوة تصعيدية» من جانب «الخرطوم» فيما يتعلق بمنطقة «حلايب وشلاتين».

وأخطرت الحكومة السودانية الأمم المتحدة رسميًا برفضها اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، لاعتبارها مثلث حلايب تابعاً لمصر.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في خطاب مؤرخ بـ5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، نقله موقع «سودان تريبيون»، أن الحكومة السودانية «ترفض الاتفاقية المصرية - السعودية، وتعترض عليها، وتؤكد كامل رفضها لما ورد فيها من إحداثيات لنقاط بحرية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحدود البحرية لمثلث حلايب السوداني»، حسب تعبيرها.

وقالت الوزارة إن السودان «لا يعترف بكل الإجراءات والتصرفات القانونية والسيادية التي تمت من جانب القاهرة بشأن مثلث حلايب وإقليمه البري والبحري، وفقاً للنقاط البحرية التي وردت في الاتفاقية السعودية - المصرية».

قلق مصري من ملء «النهضة»

وأعربت صحيفة «الوطن» عن قلق مصر من وجود «توجه لدى الجانب الإثيوبي لبدء ملء سد النهضة قبل اكتمال الدراسات الفنية» بغض النظر عن نتائجها، مجددة دعوتها للجانبين الإثيوبي والسوداني للقبول بالمقترحات التي قدمتها لمراعاة مخاوفهما، وضرورة الالتزام الحرفي بمستندات التعاقد الخاصة بالدراسات.

جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور «محمد عبدالعاطي» وزير الموارد المائية والري أمس بعدد من السفراء الأجانب والعرب والأفارقة المعتمدين بالقاهرة بمقر وزارة الخارجية، حيث قدم لهم إحاطة عن آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة.

واتهم الوزير إثيوبيا والسودان بالتسبب في تعثر استكمال الدراسات الفنية لرفضهما التقرير الاستشاري، وقال إنهما رفضتا أيضاً طلب مصر المتكرر منذ مايو/آيار 2017 بعقد اجتماعات على المستوى الوزاري للبت في التعثر.

وأوضح: «من غير المنطقي بأي حال من الأحوال قبول أي ادعاءات بأن مصر هي التي تسعى إلى إبطاء العمل في الدراسات أو تعطيلها لأن هذا سيكون ضد مصلحتها بالكامل، والأقرب إلى المنطق أن تعطيل الدراسات يصب في مصلحة الطرف الذي يكرس يومًا بعد يوم أمرًا واقعًا على الأرض في ظل استمرار عملية بناء السد دون دراسات».

3 مراجعات جديدة للاقتصاد

وتوقعت صحيفة «الشروق» أن تتسلم مصر الدفعة الأولى من الشريحة الثانية من القرض المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي خلال أيام، بقيمة 2 مليار دولار، بعد موافقة الصندوق على صرفها، أمس الأول، ليصل إجمالي ما حصلت عليه مصر حتى الآن إلى 6 مليارات دولار، تعادل نصف قيمة القرض، في ضوء الإجراءات الإصلاحية الجديدة، التي تستهدف خفض عجز الموازنة العامة للدولة.

ونقلت عن  مصدر رفيع المستوى بالصندوق قوله إنه من المنتظر خضوع الاقتصاد المصري لـ3 مراجعات جديدة، في يونيو/حزيران، وديسمبر/كانون الأول 2018، ويونيو/حزيران 2019، قبل حصول مصر على باقي الشرائح بواقع دفعة بعد كل مراجعة.

وترفع الشريحة الثالثة من القرض، إلى جانب قروض البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، وبنك الإعمار الأوروبي، والصناديق العربية، إجمالي التمويلات الخارجية للموازنة المصرية إلى أكثر من 8 مليارات دولار خلال العام الجاري.

بصمة العين

وكشفت صحيفة «الوطن» عن إرجاء تطبيق بصمة العين للمعتمرين المصريين للعام المقبل، ونقلت عن رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية «علي المانسترلي»، قوله إن السلطات السعودية وافقت على إرجاء تطبيق بصمة العين على المواطنين المصريين المسافرين لأداء العمرة إلى العام المقبل.

وأرجع رئيس غرفة السياحة، السبب إلى أن شركة «تساهيل» السعودية المنوط بها أخذ بصمة العين من المعتمرين المصريين؛ ليس لديها مكاتب كافية بمصر قادرة على استيعاب مئات الآلاف من المعتمرين وأخذ بصمة العين منهم قبل سفرهم.

وأوضح «المانسترلي»، اأن الشركة تمتلك بمصر 11 فرعا فقط، وهو عدد غير كاف لإتمام تلك العملية، حيث إن متوسط أعداد المعتمرين المصريين بلغ نحو مليون معتمر سنويًا.

وأشار «المانسترلي»، إلى أن الغرفة أكدت خلال الاجتماع الذي عقدته مع بعض مسؤولي السفارة والقنصليات السعودية بمصر الشهر الماضي، بحضور مسؤولي «تساهيل» ومسؤولي وزارة السياحة، إلى أن الشركة يلزمها وجود 200 مكتب على اﻷقل؛ حتى تكون قادرة على إنجاز أخذ البصمة ولا تتسبب في تأخر سفر المواطنين.

مستجدات تحقيقات «ريجيني»

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» مستجدات التحقيقات في قضية مقتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»؛ حيث أكدت النيابة العامة استمرار التحقيق في الواقعة، بتنسيق وتعاون مع نيابة الجمهورية لدى محكمة روما الإيطالية.

وقالت النيابة المصرية في بيان صادر الخميس، تحت عنوان «بيان مشترك من النيابة العامة المصرية ونيابة الجمهورية لدى محكمة روما الإيطالية»، إنه في إطار التعاون بين النيابة العامة المصرية ونيابة روما الإيطالية في التحقيقات حول خطف وتعذيب ووفاة «جوليو ريجيني»، عُقد اليوم بمقر مكتب النائب العام بالقاهرة لقاء جديد بين النائب العام لجمهورية مصر العربية المستشار «نبيل أحمد صادق»، ونائب الجمهورية في روما الدكتور «جوزيب ينياتولي».

وأضاف البيان أنه «في أثناء اللقاء قام الطرفان ببحث معمق لعناصر التحقيق المتبادلة بين الطرفين، وعلى وجه التحديد، قدم التحقيق المصري محاضر ووثائق تحتوي على عناصر التحقيق الجديدة، كما شرح ما تم من تقدم في عمل الشركة المكلفة باسترجاع تسجيلات محطات مترو الأنفاق في القاهرة».

وذكر أنه «عقب ذلك عرض أعضاء نيابة روما شرحا وافيا ومفصلا لوقائع القضية أعدته الشرطة القضائية الإيطالية، بناء على ما قدمته النيابة العامة حتى الآن من أوراق، ردا على طلبات الإنابة القضائية الإيطالية، وآخرها بتاريخ 14 أغسطس/آب الماضي، وتسلمت النيابة العامة المصرية نسخة من التقرير، وسوف تستكمل التحقيقات في ضور الافتراضات التي تم تبادلها بين الطرفين».

الدولار.. 23 جنيها

ونفت صحيفة «الأهرام» ما تردد عن ارتفاع سعر الدولار لـ23 جنيهًا داخل البنوك المصرية، ونقلت عن «مركز معلومات مجلس الوزراء»، قوله إنه قام بالتواصل مع البنك المركزي المصري الذي نفى تلك الأنباء تماما مؤكداً أن سعر الدولار بلغ أمس نحو 17.77 جنيه للشراء، و17.87 جنيه للبيع مسجلاً فروقا طفيفة من بنك لآخر، مشيراً إلى أن ما يتردد بشأن وصول سعر الدولار لـ23 جنيهاً مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأوضح البنك المركزي أن سعر صرف الدولار يعتمد على عملية العرض والطلب، موضحا أن احتياطي النقد الأجنبي في تزايد مستمر وسجل 36.7 مليار دولار بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما يغطي جميع الاحتياجات الاستيرادية للدولة لمدة 8 شهور.

كما نفى المركزي ما تردد عن ربط البنك المركزي صرف الدولار باستيراد السلع الأساسية فقط ومطالبة البنوك بعدم تمويل السلع غير الأساسية، وأوضح أن تلك الأنباء غير صحيحة على الإطلاق؛ مؤكدًا توفير النقد الأجنبي لكل العملاء لاستيراد كل السلع، مشيراً إلى أن البنوك لديها وفرة في الاحتياطي الأجنبي وتدبر جميع طلبات العملاء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية جوليو رجيني القدس العمرة السودان تيران وصنافير