«عريقات» يدعو «عباس» لحل السلطة الفلسطينية وبدء النضال

الجمعة 22 ديسمبر 2017 05:12 ص

دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين، «صائب عريقات»، الرئيسَ الفلسطيني «محمود عباس» إلى استجماع قوته وحل السلطة وتسليم المفاتيح للاحتلال وبدء النضال من أجل مساواة بالحقوق داخل الدولة الواحدة.

وطالب «عريقات» بإعادة النظر في العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، واصفا ما يجري اليوم بأنه «ابتزاز».

ورفض «عريقات» في مقابلة تليفزيونية مع القناة الإسرائيلية العاشرة، القول بأن «طريقه وأصحابه في رام الله قد وصلت إلى النهاية» في إشارة إلى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلا: «لا لم تنته، أؤمن بتسوية الدولتين، ولكن ما العمل فنتنياهو لا يريد السلام».

وأضاف: «بأسوأ الأحوال سنترك للاحتلال أعباء إدارة شؤون الحياة اليومية، إذا كانوا يريدون دولة واحدة فلن يكون هناك خيار أمامنا سوى النضال من أجل مساواة بالحقوق ضمن الدولة الواحدة واليهودية لم تكن يوما تهديدا لنا».

وعلق معد التحقيق الصحفي «رفيف دروكر»، خلال برنامج «المصدر» الذي بث المقابلة، بالقول إن «عريقات نجا من خطر داهم لكن العملية السياسية التي رعاها وأيدها تعاني من أزمة حادة جدا».

واحتاج «عريقات» لعملية زرع رئة بشكل عاجل في الصيف الماضي استعد للقيام بها في مستشفى «بيلينسون» الإسرائيلي لكن نشر النبأ حال دون ذلك، جراء انتقادات إسرائيلية، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وروى «عريقات» للبرنامج قصته الإنسانية، وقال إن تراجع الجهات الإسرائيلية عن إجراء العملية الخطيرة له قد حزّ بنفسه لأنه كرس عمره من أجل فلسطين ومن أجل إنقاذ الفلسطينيين والإسرائيليين من الموت، نتيجة الصراع، وأنه تعرض هو وأسرته لتهديدات فظيعة في الماضي.

وتابع أن هذه رسالة حزينة لأن القضية إنسانية، وقد أمضى الكثير من سنوات عمره من أجل السلام، وأبناؤه ينشطون في أطر من أجل السلام، وهذا الرفض سيوظفه خصوم التسوية للقول «انظر ماذا فعل بك الإسرائيليون».

وبلغت كلفة العملية التي تكللت بالنجاح 250 ألف دولار 95% منها مول من قبل التأمين الصحي الخاص به، وفق تصريحاته.

وأعلن «ترامب» في 6 ديسمبر/كانون الأول اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ويشمل قرار «ترامب» الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته (إسرائيل) عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

صائب عريقات محمود عباس السلطة الفلسطينية القدس حل الدولتين