قطعت قنوات عربية مصرية وسعودية وإماراتية بشكل متزامن تقريبا بثها المباشر لجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث مشروع قرار بطلان اعتراف أمريكا بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل) عندما بدأت كلمة وزير خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو».

ورصد «الخليج الجديد» قطع قناة «أون لايف» المصرية البث المباشر من الأمم المتحدة عندما بدأت كلمة تركيا، وعادت إلى البث لاحقا مع بدء كلمة مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة «نيكي هالي».

كما لاحظ صحفيون ومراقبون قطع بعض القنوات السعودية والإماراتية، بثها المباشر للجلسة الأممية في ذات التوقيت أيضا.

وقال الإعلامي، «حامد حديد»، إن قنوات «العربية» و«العربية الحدث» و«سكاي نيوز عربية»، قطعت بث جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس عندما بدأت كلمة وزير خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو».

وأشار «حديد»، وهو محرر الشؤون العراقية في قناة الجزيرة القطرية، إلى أن تلك القنوات العربية عادت إلى البث المباشر مجددًا مع بدء كلمة مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة «نيكي هالي»، وفق ما نقله موقع «ترك برس».

وأقرت الأمم المتحدة، مساء الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبينما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الـ193.

وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، قال في كلمته خلال الجلسة، إن تركيا لن تترك القدس وحيدة أبدا، والشعب الفلسطيني لن يبقى وحيدا.

وأضاف أن دولة عضو في الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) هدّدت الدول الأعضاء (في حال التصويت ضدها)، والبعض هدّد بقطع المساعدات التنموية، و«هذا لا يمكن قبوله».

وتابع «جاويش أوغلو» قائلا: «التفكير بإمكانية شراء أصوات الدول الأخرى غير أخلاقي، ونحن لم نخف، قد تكون قويا ولكن هذا لا يجعلك على حق».

وقبيل تصويت الجمعية العامة للمنظمة الأممية على مشروع القرار المقدم من تركيا واليمن حول وضع القدس، هددت الولايات المتحدة الأمريكية الدول التي تنوي دعم القرار.