«عباس»: لن نقبل بأي سلام أمريكي.. و«ماكرون»: القدس أساس الحل

الجمعة 22 ديسمبر 2017 12:12 م

قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، اليوم الجمعة، إنهم لن يقبلوا أي خطة سلام تقدمها الولايات المتحدة كونها لم تعد «وسيطا نزيها»، فيما قال نظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، إنه ليس هناك خيار بديل لحل الدولتين ولا يمكن تحقيق هذا الخيار دون القدس.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الزعيمان في العاصمة الفرنسية باريس، حيث وصلها الرئيس الفلسطيني أمس في زيارة ليومين.

ولفت «ماكرون»، إلى أنه سيزور فلسطين و(إسرائيل) مطلع 2018، للوقوف على آخر التطورات.

وبين أن «عباس» طلب منه خلال جلسة المباحثات، أن تلعب بلاده دورا نشطا لتحقيق استقلال فلسطين، ولتحقيق السلام.

وقال إن «القرار الأمريكي الأحادي بشأن القدس خلق اضطرابا في المنطقة»، وأن بلاده «ترفضه».

وأكد سعي بلاده لأن تكون القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وأضاف: «لا إمكانية للتوصل إلى حل بين الجانبين دون الاتفاق بشأن القدس».

وأشار «ماكرون» إلى أن باريس ستعترف بدولة فلسطينية في الوقت المناسب وليس تحت ضغط، مشيرا إلى أن فرنسا والاتحاد الأوروبي سيبذلون الجهود للعودة للمفاوضات من أجل الوصول إلى حل عادل.

ومساء أمس، أقرت الأمم المتحدة، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدّمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من جانبه، دعا «عباس» خلال المؤتمر الصحفي، الرئيس الفرنسي إلى الانتباه إلى ما يحدث في القدس من تغيير لهويتها وطابعها وتهجير لأهلها.

وأضاف الرئيس الفلسطيني أن كل الاحتجاجات ضد قرار الرئيس الأمريكي حول القدس كانت سلمية.

وأثار اعتراف «ترامب»، في 6 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.

كما طالب «عباس» دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه استثمار في السلام.

وأضاف: «لا بديل عن حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، إلى جانب (إسرائيل) بأمن وسلام».

وقال :«الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام ولن نقبل أي خطة تقدمها».

ووجه «عباس» شكره لفرنسا والاتحاد الأوروبي وكل من انتصر للإنسانية على مواقفهم التي تحافظ على استقرار المنطقة.

وتابع :«استثمرت فرنسا ودول صديقة في بناء مؤسسات دولة فلسطينية، يشهد لها العالم نأمل ألا يتم تدميرها بسبب الممارسات الإسرائيلية».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

عباس ماكرون فرنسا فلسطين القدس