زعيم المعارضة التركية: يجب قطع العلاقات مع الإمارات حتى تعتذر

الجمعة 22 ديسمبر 2017 12:12 م

قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، «كمال كيلجدار أوغلو»، إنه يجب قطع العلاقات مع دولة الإمارات، وسحب السفير التركي لديها، حتى يعتذر وزير خارجيتها «عبدالله بن زايد»، عن إساءته للأتراك.

وأضاف «كيلجدار أوغلو»، في تصريحات للصحفيين، أنه يقترح على حكومة بلاده قطع العلاقات مع الإمارات ردا على وصف «بن زايد» لـ«فخرالدين باشا» بـ«اللص»، وفق إعلام محلي.

واستدعت الخارجية التركية، الخميس، القائمة بأعمال سفارة الإمارات لدى أنقرة، على خلفية نشر وزير خارجية بلادها، تغريدة مسيئة لـ«فخرالدين باشا» الذي دافع عن المدينة المنورة إبان الحرب العالمية الأولى.

وعلى مدار اليومين الماضيين تزايدت حدة التلاسن الدبلوماسي بين البلدين، وأطلق مسؤولون تركيون وإماراتيون تصريحات شديدة اللهجة تجاه بعضهما البعض.

والخميس، وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وزير الخارجية الإماراتي بالجاهل المتغطرس بنشوة النفط والمال، وذلك ردا على إساءة الأخير لوالي المدينة المنورة إبان الدولة العثمانية «فخرالدين باشا».

وقال «أردوغان» خلال حفل توزيع جوائز في إسطنبول: «أيها الرجل المتغطرس بنشوة النفط والأموال.. أيها الوقح أين كان أجدادك عندما كان أجدادي يدافعون عن المدينة المنورة».

وتابع: «إن لم ندرك جيدا حقيقة فخرالدين باشا ودفاعه عن المدينة المنورة يخرج علينا من لا يعرف حدوده ويتطاول على أجداد أردوغان ويعاديهم إلى حد اتهامهم بالسرقة كهذا المتغطرس».

وزاد الأمر توترا، تصريح الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، الذي وصف الرئيس التركي بأنه «خريج حانات».

وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع «تويتر»، قال مستشار «بن زايد»: «أردوغان خريج الحانات والمقاهي، انحدر أخيرا بتغريداته إلى مستوى ماذا فعل أجدادنا الباشاوات، وماذا فعل أجدادكم يا عرب».

وأضاف «عبدالله»: «هو باختصار وقح جدا وبائس حتما ومتغطرس دائما، وجاهل بأبجديات الدبلوماسية أحيانا».

وكان «بن زايد» نشر تغريدة تزعم سرقة القائد العثماني لآثار المدينة المنورة ونقلها إلى إسطنبول في نهايات عهد الخلافة العثمانية، بالإضافة إلى ارتكاب مجازر بحق سكان المدينة المنورة.

وتُظهِر وثائق الأرشيف العثماني، أن القائد العسكري «فخرالدين باشا» المعروف بـ«بطل المدينة»، و«نمر الصحراء»، دافع ببسالة عن المدينة المنورة، ووزع المساعدات المالية خاصة القمح على سكان المدينة إبان محاصرتها من قبل الجيش البريطاني المدعوم من بعض القبائل المتحالفة معه، وكان له مقولة مأثورة قال فيها: «لن نستسلم أبدا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم».

والتوتر بين أنقرة وأبوظبي قائم منذ تداول تقارير تفيد بتورط الإمارات في دعم محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، يوليو/تموز 2016.

وتحقق السلطات التركية، في تورط القيادي المفصول بحركة «فتح»، «محمد دحلان» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في تلك المحاولة الفاشلة، من خلال دعم «فتح الله كولن» زعيم «الكيان الموازي».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

عبد الله بن زايد العلاقات الإماراتية التركية فخر الدين باشا أردوغان