قالت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» لجنود بلادها في قبرص، الجمعة، إن عليهم أن يشعروا بالفخر لأنهم ساعدوا في «سحق تنظيم الدولة الإسلامية».

وفي قاعدة القوات الجوية الملكية البريطانية في «أكروتيري»، قالت «ماي»، إن «المنشآت الموجودة على الجزيرة كانت مركز العمليات ضد التنظيم المتشدد»، حسب وكالة «رويترز».

وتابعت الوزيرة البريطانية موجهة حديثها لقرابة 200 فرد من القوات البريطانية: «اليوم، والفضل الأكبر يرجع لجهودكم، تم سحق ما يسمى بدولة الخلافة ولم تعد تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق أو سوريا»، مشددة: «يجب أن تفخروا أيما فخر بهذا الإنجاز».

واستخدمت القوات البريطانية قاعدة «أكروتيري» كنقطة انطلاق للهجمات على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت «ماي» وهي تقف بجوار طائرة «تورنيدو» وأخرى من طراز «تايفون»: «يجب أن نواصل التعامل بشكل مباشر مع التهديد الذي ما زالوا (عناصر تنظيم الدولة الإسلامية) يشكلونه في المنطقة».

وأضافت: «نحتاج أيضا إلى التركيز على تدريب قوات الأمن العراقية قد تكون قادرة على مواجهة هذا التنظيم».

والتقت «ماي» في وقت لاحق بعائلات بريطانية في قبرص. بينما يتمركز نحو 3100 جندي بريطاني في قاعدتين في قبرص.

واحتفظت بريطانيا بالسيادة على حوالي 98 ميلا مربعا تمثل 3% من مساحة قبرص بعد أن منحتها الاستقلال عام 1960.

يُشار إلى أنه لا أحد يعرف بالضبط عدد البريطانيين المنخرطين في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن التقديرات تشير إالى أن المئات منهم منضوون في صفوف التنظيم بالفعل، بينما عاد 350 منهم إلى بريطانيا، وقُتل العشرات.

وسبق أن صرح وزير الدفاع البريطاني، «جافين وليامسون»، بأنه يجب ملاحقة وقتل مواطني بلاده الذين التحقوا بالتنظيم في سوريا والعراق.

وقال «وليامسون» إن «البريطانيين، الذين ذهبوا إلى سوريا أو العراق للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، يكرهون ما تمثله بريطانيا، وإنه يمكن شن ضربات جوية على عدد يقدر بنحو 270 بريطانيا ما زالوا هناك».

وتابع في حديث لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قبل أسابيع: «رأيي ببساطة أن إرهابيا ميتا لا يمكنه أن يشكل ضررا على بريطانيا»، مضيفا: «ينبغي أن نبذل كل ما بوسعنا لتدمير هذا التهديد والقضاء عليه».

واختتم تصريحاته، حينها، مؤكدا أنه مقتنع بأن لا ينبغي السماح أبدا لأي مقاتل بريطاني انضم لتنظيم «الدولة الإسلامية» بالعودة لبريطانيا.