المرأة وحرية الصحافة في فيلم «سبيلبرغ» الجديد «ذا بوست»

الجمعة 22 ديسمبر 2017 06:12 ص

نال فيلم «ذا بوست» أحدث أعمال المخرج الأمريكي الشهير «ستيفن سبيلبرغ» الثناء باعتباره تذكرة جاءت في الوقت المناسب بحرية الصحافة والديمقراطية والوشايات وأكاذيب الحكومات.

لكن صناع الفيلم أرادوا أن يكون قصيدة دفاع عن حقوق المرأة يتردد صداها بقوة الآن كما كان الحال في فترة السبعينات حينما بدأت الأصوات تعلو دفاعا عن النساء، بحسب «رويترز».

ومن المتوقع ترشيح الفنانة «ميريل ستريب» (68 عاما) عن دورها في الفيلم لجائزة الأوسكار للمرة الحادية والعشرين في تاريخها الفني وهو رقم قياسي، وقالت «ستريب» إنه لا يخالجها أي شك في أهمية الفيلم بالنسبة للنساء اللاتي يخضن صراعا من أجل الحصول على المساواة في مجالس إدارات الشركات بل وفي هوليوود نفسها.

وأضافت: «أحاول أن أقول للشابات اللائي لم يعشن في تلك الفترة كيف كان الأمر مختلفا ولا يزال في دوائر القيادة هذه، صحيح أننا نشغل الجزء السفلي من الهرم، لكن أينما يتم اتخاذ القرارات لا نحظى بفرص متكافئة، لا نقف على مسافة قريبة حتى».

ويدور الفيلم الذي يبدأ عرضه في دور السينما يوم الجمعة عن معركة خاضتها الصحف الأمريكية عام 1972 وقادتها جريدة «نيويورك تايمز» لنشر وثائق مسربة من وزارة الدفاع، وأظهرت الوثائق أن الحكومات المتعاقبة وسعت سرا حجم العمليات العسكرية الأمريكية في فيتنام حتى رغم اقتناع الزعماء الأمريكيين باستحالة تحقيق النصر.

ومن بين من تصدروا المعركة «كاثرين غراهام» ناشرة الجريدة المذكورة، وتلعب دورها «ستريب»، التي رغم أنها كانت في الخمسينات من العمر في ذاك الوقت وما تزال تناضل لتنتزع لنفسها موطئ قدم في عالم يهيمن عليه الرجال، وتولت «غراهام» منصب ناشر الصحيفة بعد وفاة زوجها «فيل غراهام».

وأعطت «غراهام» موافقتها على قرار النشر لرئيس التحرير «بن برادلي»، الذي يلعب دوره «توم هانكس»، متحدية أمرا من البيت الأبيض خلال عهد الرئيس «ريتشارد نيكسون» يخاطر بتعرضيها للسجن.

ولم يؤثر القرار على عائلة «غراهام» فقط بل على مستقبل شركتها وكيف كانت ترى ذاتها.

المصدر | الخليج الجديد+رويترز

  كلمات مفتاحية

ذا بوست سبيلبرغ ستريب حقوق المرأة الصحافة نيكسون غراهام هانكس برادلي