يعلم كل من شاهد فيلم «ولاد العم» أنه قصة من وحي الخيال، لكن الخيال قد يجد طريقه للتحقق على أرض الواقع؛ حيث اكتشفت زوجة مصرية أن زوجها التي عاشت في كنفه لسنوات طويلة يحمل الجنسية الإسرائيلية.

وبينما عانت بطلة «ولاد العم» (الفنانة منى زكي) في الفيلم كثيرا، إلى حد رأت فيه الموت بعينيها عدة مرات للتخلص من زوجها ضابط الموساد الإسرائيلي (الفنان شريف منير)،  كان طريق «أميرة.س» أسهل عبر اللجوء للقضاء.

إذ أقامت دعوى خلع أمام محكمة أسرة السيدة زينب بالقاهرة بعدما اكتشفت أن زوجها فلسطيني الأصل يحمل الجنسية الإسرائيلية.

وحسب صحيفة «التحرير» (مصرية خاصة)، تعود بداية الواقعة، بعدما تعرفت «أميرة.س» (30 عاما)، من خلال أمها الفلسطينية الأصل، التي تقيم بحى الخليل بالقدس فى فلسطين، على «خالد عطاونة»، مدرس لغة عبرية، بمدرسة إعدادية فى فلسطين.

وبالفعل، تزوجت «أميرة» من «عطاونة» عام 2008، وتنقلا حتى استقر بهما الحال بالعاصمة المصرية في شقة بمنطقة التجمع الخامس. 

لكن الزوجة المصرية لاحظت أن زوجها يغيب أشهرا طويلة عنها، مبررا غيابه بانهماكه في العمل.

ومع تكرار غيابه الطويل، صدمها زوجها ذات مرة بحصوله على الجنسية الإسرائيلية، مبررًا لها ذلك بقوله: «مرتبي الآن في تل أبيب يعادل 100 ألف جنيه مصري»؛ أي ما يعادل قرابة 6 آلاف دولار أمريكي.

وبعد حصوله على الجنسية الإسرائيلية، سافر إلى مصر، نحو مرتين، وخلال ذلك كانت تقام عليه شبه حراسة من الأمن المصري، الذي كان يراقبه ليل نهار.

وطُلب منه إعطاء تقرير كامل له عن تحركاته داخل مصر بشكل دوري، حتى صدرت له تعليمات من الجانب الإسرائيلي، بعدم سفره لمصر مجددًا، وضرورة إقامته داخل تل أبيب.

وحكمت المحكمة للزوجة بالخلع، بعد 3 أشهر فقط من القضية، كما أقامت دعوى نفقة لها ولأطفالها الصغار، فقضت لها بنفقة ألف و500 جنيه (84 دولارا) لها، وألف و500 جنيه لطفلتيها الصغيرتين.

كما قدم وكيل الزوجة، طلبا للمحكمة لمنع سفر أطفالها خارج البلاد؛ حتى يمنع والدهما من اصطحابهما معه إلى (إسرائيل)