اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح السبت بتصريحات وزير الخارجية التي كشف فيها عن وجود رغبة للتقارب بين تركيا ومصر دون وجود وساطة، وقال إن الزيارة المرتقبة للعاهل المغربي لم يتحدد موعدها بعد، فيما اعتبر أن إجراءات «دول الحصار» تجاه قطر تهدف إلى حماية أمنها دون أن تستهدف الشعب القطري بحسب زعمه.

وأبرزت الصحف كذلك إدراج بريطانيا حركتي «حسم» و«لواء الثورة» إلى قائمة المنظمات الإرهابية، وانتزاع مصر قرارين بمجلس الأمن يتعلقان بالإرهاب، وعودة رئيس الوزراء «شريف إسماعيل» من رحلة علاج بألمانيا.

ونقلت صحف القاهرة رفض وزارة المالية إنشاء صندوق جديد للبطالة لعدم وجود اعتمادات مالية، ولوجود عجز مالي كبير، وتأجيل حزب الحركة الوطنية مؤتمره الصحف لأجل غير مسمى انتظارا لقرار رئيسه «أحمد شفيق» بالترشح لـ«رئاسيات 2018» من عدمه، وكشفت عن أن 600 ألف فتاة قاصر بمصر متزوجة، أي أن نسبة 14.4% من الفتيات المصريات القاصرات هن متزوجات.

زيارة مرتقبة للعاهل المغربي

ونشرت صحيفة «أخبار اليوم» حوارا مطولا مع وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، قال خلاله إن هناك رغبة لدى مسؤولين في تركيا للتقارب مع مصر؛ مشيرا إلى أن ذلك مشروط بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم الإساءة لمصر، لكنه نفى وجود وساطة روسية بين مصر وتركيا.

وأعلن «شكري» أن الزيارة التي يقوم بها هذا الأسبوع إلى إثيوبيا تأتي لكسر الجمود الذي شاب المفاوضات الفنية لسد النهضة، وأنه سيطرح على المسؤولين في إثيوبيا خلال الزيارة مجموعة أفكار جديدة قد تدفع لتنفيذ الاتفاق الإطاري الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان.

وكشف «شكري» عن زيارة مرتقبة يقوم بها العاهل المغربي «محمد السادس» للقاهرة، ولكن الموعد النهائي لمثل تلك الزيارة لم يحدد؛ كما يجري حاليا تحديد موعد لزيارة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إلى سلطنة عمان بعد تأجيلها بسبب مذبحة مسجد الروضة بالعريش.

وشدد «شكري» علي عدم وجود توتر في العلاقات مع أمريكا بسبب القدس منوها إلى أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية ولم يتغير قبل وبعد القرار.

وحول مقاطعة قطر، زعم «شكري» أن المقاطعة لا تستهدف الشعب القطري، وإنما وقف الممارسات الداعمة للإرهاب، ووصف «شكري» الأوضاع في اليمن بالخطيرة ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته، فيما طالب الشعب السوري بكل طوائفه بصياغة مستقبل بلاده، وبالنسبة للأزمة الليبية شدد «شكري» علي ضرورة محافظة الليبيين علي بلدهم من خطر التقسيم مؤكدا أن هناك حرصا متواصلا لإنهاء الأزمة.

«حسم» و«لواء الثورة»

كما نشرت صحيفة «الشروق» قرار الحكومة البريطانية إدراج حركتي «حسم» و«لواء الثورة» إلى قائمة المنظمات الإرهابية، حسبما جاء في موقع السفارة البريطانية في القاهرة على «فيس بوك».

وقالت السفارة، في بيان لها: إنه «بعد مراجعة أدلة الاعتداءات التي نفذها كل من حسم ولواء الثورة ضد أفراد الأمن المصريين والشخصيات العامة، توصلت حكومة المملكة المتحدة إلى أن هذه المجموعات تستوفي معايير الحظر، وستعزز عملية الإدراج قدرة حكومة المملكة المتحدة على تعطيل أنشطة هذه المنظمات الإرهابية».

وقال سفير المملكة المتحدة لدى مصر، «جون كاسن» في تصريحات صحفية: «قلنا إننا لن نترك مصر وحدها في معركتها للتصدي الإرهاب وعنينا ذلك، اليوم نستخدم القوة القانونية البريطانية الكاملة ضد منظمتين إرهابيتين قتلتا الكثير في مصر وهما عدو لنا جميعا، وهذا سيعزز جهودنا المشتركة لاستئصال الإرهاب والأيديولوجيات التي تغذيه، وأنا واثق من أن مجتمعاتنا الصامدة ستهزم هذه الجماعات السامة».

قراران جديدان بمجلس الأمن

وفيما يتعلق بالإرهاب أيضا، قالت صحيفة «الأهرام» إن الوفد المصري في نيويورك نجح في «انتزاع» قرارين جديدين بمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، الأول خاص بالتصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والقرار الثاني حول تجديد منظومة المديرية التنفيذية التابعة للجنة مكافحة الإرهاب، اللذين اعتمدهما المجلس بالإجماع.

وقالت الصحيفة إن ذلك جاء قبل بضعة أيام من انتهاء عضوية مصر في مجلس الأمن، وتتويجا لما بذلته من جهود لتعزيز منظومة مكافحة الإرهاب بالمجلس.

وفي بيانه أمام جلسة اعتماد قرار التصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، أكد «عمرو أبوالعطا»، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أن ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب تعد أحد أخطر جوانب التهديد الإرهابي غير المسبوق الذي يواجهه عالمنا اليوم، مشيراً إلى تفشي الظاهرة خاصة خلال الأعوام القليلة الماضية وكذا قدرة واستطاعة هؤلاء الإرهابيين على الانتقال من سوريا والعراق إلى دول ومناطق أخرى في جميع الأنحاء.

وأضاف «أبوالعطا» أن مصر على قناعة بأن اعتماد مجلس الأمن لقرار حول التصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب هو أمر مهم، لكن المحك الحقيقي سيكون في توافر الإرادة السياسية للدول، لتنفيذ القرار وغيره من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهو ما يستلزم متابعة حثيثة من مجلس الأمن ومحاسبة الدول التي لا تلتزم بالتنفيذ الكامل، وتلك التي تستمر في دعمها للإرهاب وإيواء الإرهابيين.

‎رئيس الوزراء

ونشرت صحيفة «أخبار اليوم» تصريحات رئيس الوزراء «شريف إسماعيل» التي أكد فيها أنه سيعود لممارسة عمله خلال أيام بعد انتهائه من  فترة النقاهة؛ ووجه رئيس الوزراء الشكر والتقدير لجميع أطياف الشعب المصري على سؤالهم عنه أثناء فترة علاجه بالخارج، مشيرا إلى أنه لمس تلك الحفاوة من المواطنين أثناء وصوله إلى مطار القاهرة وتلقيه رسائل ومكالمات عديدة للاطمئنان على صحته.

‎وقال «إسماعيل» إن عديدا من وزراء حكومته وفي مقدمتهم وزير الإسكان القائم بأعمال رئيس الوزراء «مصطفي مدبولي» حضروا إلى منزله لزيارته والاطمئنان عليه وتهنئته بالعودة إلى وطنه مقدما لهم الشكر والتقدير على الجهد الذي بذلوه في أداء أعمالهم داخل وزاراتهم أثناء فترة علاجه بالخارج.

لا صندوق للبطالة

وأبرزت صحيفة «المصري اليوم» رفض وزارة المالية إنشاء صندوق لحماية الشباب من آثار البطالة لعدم توافر الاعتمادات المالية، وذلك في ردها على مشروع قانون إنشاء الصندوق الذي وافقت عليه لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، ويتضمن صرف إعانة مالية بقيمة 1200 جنيه شهريًا لأي شاب متعطل لمدة لا تزيد على 3 سنوات لحين إيجاد فرصة عمل له.

أكدت وزارة المالية أن إنشاء صندوق لحماية الشباب من آثار البطالة يتطلب تدبير موارد واعتمادات مالية لتمويله، وأن الموازنة العامة للدولة بها عجز كبير يبلغ نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال نائب وزير المالية لشؤون الخزانة، رئيس وحدة العدالة الاقتصادية والاجتماعية، «محمد معيط»، إن تقديم أي مقترح أو مشروع يترتب عليه أعباء مالية وتمويلية يتطلب، وفقاً للدستور، أن يقدم مصادر توفير التمويل المقترح له.

وأضاف: «ليس لدينا موارد مالية إضافية بالموازنة حتى نمول أو نوافق على المشروع في ظل العجز الراهن، ونحن مطالبون بخفض الاقتراض، ولا أعباء مالية دون توفير مصادر تمويل».

انتظارا لقرار «شفيق»

ونقلت صحيفة «الشروق» عن نائب رئيس حزب الحركة الوطنية «رؤوف السيد»، تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا أن تعقده الحركة، اليوم السبت، للإعلان عن نتائج استطلاع رأي أمانات المحافظات حول ترشح رئيس الحزب رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق «أحمد شفيق»، لـ«الانتخابات الرئاسية 2018».

وقال الحزب إنه قرر تأجيل المؤتمر لأجل غير مسمى، مرجعا قرار التأجيل لعدم اتخاذ «شفيق» قرارا بشأن خوض انتخابات الرئاسة من عدمه.

وقال «السيد»: إن «قيادات الحركة الوطنية تتواصل باستمرار مع الفريق شفيق، وقرار الترشح لانتخابات الرئاسة من عدمه بيد الفريق وليس لأحد من الحركة الحق في توجيهه لقرار معين»، متابعا: «نحن نطرح رؤيتنا بشأن الأمر ونتناقش فقط».

وأشار إلى أن الفريق «شفيق» سيتخذ قراره النهائي بشأن الانتخابات خلال الأيام المقبلة، مضيفا: «جميع الترتيبات والاستعداد للانتخابات ليس لدينا مشاكل فيها، ونحن مستعدون لها، وننتظر قرار شفيق فقط»، لافتا إلى أنه تم إجراء استطلاع رأي أمانات الحركة بالمحافظات والجميع يريد ترشح الفريق «شفيق» للانتخابات.

14.4 % من المراهقات متزوجات

وكشفت صحيفة «أخبار اليوم» أن 14.4% من المراهقات في مصر متزوجات؛ أي نحو 600 ألف بنت، وذلك طبقا لآخر «مسح ديموجرافي صحي»‬، وذلك في أعقاب ما فجرته مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية من قصة بطلها مراهقان تزوجا عرفيا وتركا طفلهما أمام مول شهير.

وقالت الصحيفة إن المسح الأخير أكد أن نسبة كبيرة من هؤلاء المراهقات اللاتي تقل أعمارهن عن 19 عاما، يحملن في سن مبكرة ويقل بينهن استخدام وسائل تنظيم النسل بسبب ضغوط الأهل؛ والأسوأ أن الفترات بين الحمل والآخر تكون قصيرة وتتراوح بين 8 و 18 شهرا، ما يؤدي لانتشار أمراض سوء التغذية بين هؤلاء الأمهات صغيرات السن، كما أن زواج القاصرات يؤدي لعدم إتمام تعليمهن.