متحدث الرئاسة التركية: إدارة ترامب تلقت صفعة كبيرة بسبب القدس

السبت 23 ديسمبر 2017 02:12 ص

اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» أن الرسالة المدوية والواضحة التي وجهتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، هي أن القدس ليست وحدها، معتبرا أن القرار بمثابة صفعة كبيرة لدبلوماسية إدارة «ترامب» أحادية الجانب.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارا رفضت فيه بأغلبية ساحقة من 128 صوتا ومعارضة تسعة أصوات، القرار الأمريكي الأحادي إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وأوضح «قالن»، في مقال له بصحيفة «ديلي صباح» التركية، أن «هذا القرار أرسل رسالة واضحة لكل من (إسرائيل) والولايات المتحدة بأن إجراءاتهما المتعلقة بالمدينة المقدسة غير شرعية ولاغية وباطلة وسيتابعها المجتمع الدولي عن كثب».

وأشار «قالن»، في المقال الذي ترجمه موقع «ترك برس»، إلى أن «الإدارة الأمريكية الحالية قد ترفض هذا القرار بوصفه غير ملزم، لكنها لا يمكن أن تهرب من حقيقة أن هذه صفعة كبيرة لدبلوماسيتها أحادية الجانب».

واعتبر متحدث الرئاسة التركية أن «هذه اللحظة في الواقع لحظة تاريخية في تاريخ الكفاح الفلسطيني من أجل الاستقلال والسلام والكرامة. لقد أثبت العالم أن الشعب الفلسطيني والقدس ليسا وحدهما ولن يتركا لأهواء الإدارات الأمريكية والإسرائيلية وأهوائهما المنافية للقواعد والمبادئ الأخلاقية الدولية».

وتابع: «أوضحت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي دعا إليها الرئيس، رجب طيب أردوغان يوم 13 ديسمبر فى إسطنبول، أن العالم الإسلامي لن يستخف بهذه القضية، وسيتابع كافة الإجراءات ذات الصلة لوقف أي سياسة أحادية الجانب فيما يتعلق بالقدس والحرم الشريف».

وأردف: «امتد الإجماع الذي ظهر في  قمة التعاون الإسلامي، ليشمل أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ويُظهر هذا مجددا عدم شرعية وفساد السياسة التي تنتهجها إسرائيل منذ عقود والقائمة على الاحتلال والتهديد ونزع الملكية.

ولفت إلى أن «التصويت يؤكد أنه لا بديل عن حل الدولتين وأن على (إسرائيل) إنهاء الاحتلال ونهب الأراضي الفلسطينية. ويجب على الإدارة الأمريكية، بدلا من دعم الاحتلال، أن تستخدم نفوذها لتنفيذ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967».

وأكد «قالن» أنه «لا يمكن لإدارة ترامب أن تدعي أنها وسيط نزيه بينما تمنح (إسرائيل) مطلق الحرية في فعل ما تشاء، ولا يمكن أن تحظى الإدارة بثقة الفلسطينيين أو العالم الإسلامي بالتهديدات والابتزاز، ولا يمكن لها أن تمضي قدما في عملية سلام جديدة بانحيازها إلى (إسرائيل)»

ودعا إلى «استثمار هذه اللحظة التاريحية تنشيط خطة سلام عادلة ودائمة ترمي إلى حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وينبغي للعالم أن يواصل دعمه للفلسطينيين وتطلعاتهم إلى الحرية والأمن والسلام. وينبغي لجميع البلدان أن تعترف بفلسطين وأن تعامل طرفي النزاع بنزاهة ومساواة».

وأضاف: «يجب على الاتحاد الأوروبي أن يأخذ زمام المبادرة بإرسال رسالة قوية وضرورية في نفس الوقت من خلال الاعتراف فورا بدولة فلسطين، وهذا الاعتراف سيحقق درجة من الإنصاف التي تحتاجها المفاوضات، وتمنح الاتحاد الأوروبي النفوذ في المفاوضات المستقبلية. ومن ثم يتعين على الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أن يعيدوا تنشيط عملية السلام لتحقيق حل الدولتين».

وختم «قالن» بقوله إن «التهديد والابتزاز والاحتلال ونزع الملكية لا يمكن أن تكون معيارا فى القرن الحادي والعشرين. كما تؤكد الرسالة الحقيقة الأساسية بأن المشكلة هي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين الذي يجب أن ينتهي من أجل تحقيق السلام في الأرض المقدسة والشرق الأوسط».

  كلمات مفتاحية

القدس الاتحاد الأوروبي ترامب الأمم المتحدة الرئاسة التركية إبراهيم قالن