«أردوغان»: تركيا بصدد فتح سفارات لدى جميع دول أفريقيا

السبت 23 ديسمبر 2017 03:12 ص

أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن بلاده بصدد فتح سفارات لدى جميع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أنه قبل وصول «حزب العدالة والتنمية» إلى الحكم، كان لتركيا 12 سفارة فقط لدى القارة الأفريقية، بينما بلغت اليوم 39 سفارة.

جاء ذلك خلال حوار أجراه موقع «All Africa» الإخباري، مع الرئيس التركي قبيل جولته الأفريقية التي تبدأ غداً وتشمل السودان وتشاد تونس في الفترة بين 24 و 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ولفت «أردوغان» إلى أن «الخطوط الجوية التركية تطلق رحلات إلى 55 منطقة في 33 دولة أفريقية، كما أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تقدم خدمات إجتماعية في القارة».

وأشار إلى «وجود العديد من الطلبة الأفارقة الذين يتلقون تعليمهم في تركيا، معتبرا إياهم حلقة الوصل بين تركيا ودول القارة السمراء».

وحول المخاوف من انتقال 6 آلاف شاب أفريقي إلى القارة السمراء وتشكيلهم خطرا عليها عقب هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وخاصة في تشاد وتونس، قال الرئيس التركي إن «تشاد قدمت كفاحا طويلا ضد تنظيم (بوكو حرام)، وهناك تخوّف على مستقبل نحو 600 ألف لاجئ موجودين فيها».

وأكد استعداد بلاده لـ«التعاون مع تونس التي يراد إحداث اضطرابات فيها، في جميع المجالات وخاصة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية منها»، مشددا على أن بلاده تقف إلى جانب وحدة تونس وتتضامن معها.

وأفاد «أردوغان» بأن زيارته إلى تشاد وتونس والسودان لها أهمية كبيرة، معربا عن ارتياحه من رفع العقوبات الأمريكية عن الخرطوم.

تحذيرات من «كولن» 

من جهة أخرى، جدّد «أردوغان» تحذيره لشعوب الدول الأفريقية من إرسال أطفالهم إلى مدارس منظمة «فتح الله كولن» التي كانت منتشرة بكثافة في دول القارة، قبل محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا في 15 يوليو/تموز 2016.

وأشار الرئيس التركي إلى أن «المنظمة تستخدم التدريس وحتى الدين، كقناع لتحقيق أهدافها في مناطق مختلفة من العالم»، داعيا إلى «عدم الانخداع بمثل هذه المحاولات الخطيرة».

وأكد «أردوغان» أن عناصر المنظمة حاولوا قتله مع أسرته، ليلة الانقلاب الفاشل، مضيفًا «إلا أن الله حفظنا، ونجونا من قنابلهم بفارق بضع دقائق فقط، ولكن للأسف استشهد اثنان من حمايتي على يد أولئك الظالمين».

وأوضح «أردوغان» أن حكومته أسست وقف «المعارف» بهدف «الحيلولة دون وقوع الشعب الأفريقي في مكائد المنظمة الإرهابية، ومن أجل تقديم التعليم النوعي لأطفال القارة دون أغراض تجارية».

ولفت إلى أن «الوقف بدأ يتسلّم إدارة المدارس التي كانت تابعة للمنظمة في السودان، بالتعاون مع حكومة البلاد، وسيعمل خلال المرحلة القادمة على تقديم التعليم اللازم على أكمل وجه، وكذلك في تشاد وتونس وغيرها».

وفيما يتعلق بأزمة المهاجرين الأفارقة وأنباء بيع شباب القارة في «أسواق النخاسة»، أكد «أردوغان» أن «الإسلام يمنع هذا الأمر، وأن تركيا تحرص على مساعدة اللاجئين بكافة إمكاناتها».

وحذّر الرئيس التركي شباب القارة من مخاطر الهجرة، قائلا «إنني أخاطب بشكل خاص المسؤوليين في ليبيا، إياكم والانخداع بهذه المؤامرة، ولا تتورطوا في أسواق العبيد، وأنقذوا كل من وقع فيها».

وأضاف: «أدعو جميع أشقائي هناك بأن يكونوا مثل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فلتنقذوا من وقعوا في قبضة تلك الأسواق، وأنا واثق من أن مستقبل ليبيا سيكون مشرقا إذا نجحت في تحقيق هذا الأمر».

وشدد على أن «ليبيا ليست دولة فقيرة على الإطلاق، ولكن الدول المهيمنة تسببت بسقوطها، وأن جميع الأموال الليبية موجودة اليوم في مصارف تلك الدول بدلًا من البنك المركزي لهذا البلد».

ودعا «أردوغان» المسؤولين الليبيين إلى «ترك الخلافات والفرقة على وجه السرعة، من أجل الانخراط في عملية ديمقراطية وتنموية واحترام إرادة الشعب الليبي في اختيار حكومته».

وحول رأيه في دور النساء في تنمية أفريقيا، قال «أردوغان» إنه «ينبغي منحهن فرصا لأداء أدوار فعالة، وخاصة في المجال السياسي والتعليمي والاقتصادي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أردوغان كولن العلاقات التركية الأفريقية وقف المعارف تركيا تونس السودان اللجوء