كشف مصدر رسمي بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، السبت، عن وصول سفینة تحمل مواد بترولیة إلى میناء الحديدة الیمني.

وأوضح المصدر لقناة «العربية» أن «خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بقيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، تلقت طلب تصريح دخول سفينة على متنها 13 ألفًا و808 طن متري من الوقود إلى ميناء الحديدة ، وقد وصلت السفينة فعلا إلى الميناء الساعة 8:48 من صباح هذا اليوم».

وأمس الجمعة، قال السفير السعودي لدى اليمن «محمد آل جابر» إن التحالف قرر الاستمرار في فتح ميناء الحديدة لمدة 30 يوما لاستقبال الاحتياجات التجارية والنفطية والغذائية لليمن، كما قرر تركيب أربع رافعات في الميناء لتسهيل تسليم الشحنات الغذائية والإغاثية.

وكانت الخارجية الأمريكية قد طالبت التحالف بالسماح بتسليم شحنات برنامج الأغذية العالمي لليمن، وتركيب رافعات جديدة بميناء الحديدة.

وأغلق التحالف مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كل منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية مؤقتا، ردا على استهدف الحوثيين مطار الملك خالد في الرياض بصاروخ باليستي، قالت السعودية والولايات المتحدة إن مصدره إيران.

من جهتها، قالت منظمة «أوكسفام» الدولية إن المجاعة تقترب من سكان اليمن بشكل أسرع من أي وقت مضى، وأضافت أن حصار الموانئ تسبب في تراجع واردات اليمن إلى نحو الثلث من حاجاته في ظل وجود أكثر من 8 ملايين شخص مهددين بالمجاعة.

ولفتت منظمة «أوكسفام» (اتحاد دولي يضم 15 منظمة مستقلة تعمل في مجال محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية عبر العالم) إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 28% منذ مطلع الشهر الماضي.

وقالت إن مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بمرض الدفتيريا، وإن حالات الوفاة بوباء الكوليرا وصلت إلى أكثر من ألفين حالة منذ أبريل/نيسان الماضي.

 كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من أن أطفال اليمن يواجهون تهديدا ثلاثيا يجمع بين الأمراض وسوء التغذية والعنف.

وأعلنت المنظمة أنها سلمت ستة ملايين جرعة تقريبا من اللقاحات الأساسية لحماية ملايين الأطفال، وذلك بعد هبوط طائرة في مطار صنعاء أمس.

وتشمل اللقاحات مضادات حيوية ضد مرض «الدفتيريا» المتفشي حاليا والذي أصاب، بحسب التقارير، أكثر من 300 شخص وأودى بحياة 35 معظمهم من الأطفال.

وحذرت المنظمة من أن اليمن يرزح منذ ما يقرب من ألف يوم في ظل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.