توعد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، اليوم السبت، باستخدام العنف، لوضع حد للإرهاب في سيناء، وذلك بلهجة حادة شبيهة بتوعده باستخدام «القوة الغاشمة»، للرد على هجوم مسجد الروضة في سيناء، الذي أسفر عن مقتل نحو 310 أشخاص.

وقال «السيسي»، خلال جولة تفقدية لعدد من المشروعات في منطقة قناة السويس: «إن سيناء أرضنا... القوات المسلحة ستقوم بكل العنف، بكل العنف، بكل العنف، ويجب أن نضع حدا للإرهاب الموجود فيها.. نموت كلنا ولا أحد يقترب من أرضنا».

ودعا «السيسي» المصريين إلى الاطمئنان، قائلا: «لا يوجد أي تهديد خارجي تخافون منه، أنا لا أخاف إلا من حاجة واحدة، من المصريين».

وأكد أهمية أن يكون المصريون يدا واحدة، مضيفا: «إنه بذلك لن يقدر أحد علينا ونستطيع أن نتحدى الدنيا بأكملها لأننا لسنا أشرار أو متآمرين أو طامعين في حاجة أحد أو خير أحد أو أموال أحد أو أرض أحد، وسنواصل البناء والتعمير».

وأشار «السيسي» إلى أن الدفاع عن البلاد ليس بالكلام، لكن بالعرق والجهد والتضحية والدم، موضحا أن المصريين كثيرا ما قدموا التضحيات.

وقال: «أريد أن أطمئنكم لأن ربنا يساعد الصالحين الذين يبنون ويعمرون ولا يخربون ولا يهدمون، ونحن لا نخرب ولا ندمر، ويجب أن يكون لدى المصريين ثقة بأنفسهم».

وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أمر «السيسي» رئيس أركان الجيش باستخدام «القوة الغاشمة» لإقرار الأمن في شبه جزيرة سيناء خلال 3 أشهر، وذلك في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنه مجهولون على مسجد الروضة.

وقبل ذلك بأيام، توعد «السيسي» منفذي الهجوم بالرد بـ«قوة غاشمة»، واصفا الحادث بالإرهابي والخسيس والجبان.

وآنذاك، أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية، إلى أن رد الدولة السريع على الهجوم بـ«القوة الغاشمة»، بقصفها مواقع قيل إنها كانت أماكن للإرهابيين، أثار في حد ذاته أسئلة لدى البعض، إذ طرح العديد من التساؤلات حول هذا الأمر ولماذا لم تستهدف تلك المخابئ من قبل إن كانت معروفة سلفا؟.

وقالت إن الاعتماد على «القوة الغاشمة» من المرجح أن يحصد المزيد من أرواح المواطنين الأبرياء في شمال سيناء، علاوة على أنها لن تستطيع حمايتهم من هذا النوع من المهاجمين الذين هاجموا مسجد الروضة.

وكان مسلحون شنوا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هجوما على مسجد في قرية الروضة ببئر العبد في شمال سيناء، أودى بحياة 310 أشخاص وأصيب خلاله العشرات بجروح، بينما لم تتبن أية جهة حتى الآن مسؤولية الهجوم.