أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى سوريا، «الكسندر لافرينوف»، أن الدول الضامنة لمفاوضات أستانة اتفقت على استبعاد حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي من المحادثات الدستورية المقبلة.
وتعد هذه الخطوة انتصارا لتركيا، وطمأنة لمخاوفها من أي دور للحزب الكردي السوري الذي تعتبره أنقره امتدادا لحزب «العمال الكردستاني» المصنف كحزب إرهابي من قبل السلطات التركية.
وقال «لافرينوف» إن «الأكراد سيمثلون في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بشخصيات كردية محترمة لها ثقل اجتماعي ومعروفة من الجميع ولا تنتمي إلى أحزاب سياسية»، موضحا أن العمل جار للتوصل إلى اتفاق بشأن هذه الشخصيات، بحسب «مونت كارلو».
وأضاف أن «مصالح حزب الاتحاد الديمقراطي ستؤخذ بعين الاعتبار من خلال مشاركة هذه الشخصيات في المؤتمر».
وبفضل هذه الخطوة، تمكنت الدول الضامنة لمفاوضات أستانة من تجاوز خلاف جوهري حول مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد في «سوتشي»، في نهاية الشهر المقبل بمشاركة ممثلي كافة أطياف المجتمع السوري.
وفي وقت سابق، استبعدت وزارة الخارجية التركية حزب «الاتحاد الديمقراطي» من قائمة قدمتها لروسيا في وقت سابق تتضمن أسماء شخصيات وأطراف اقترحتها، للمشاركة في مؤتمر الحوار السوري الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية.
وضمت القائمة التي قدمتها تركيا أسماء 15 شخصا من رؤساء أحزاب المجلس الوطني الكردي وزعماء العشائر الكردية، حسبما كشف «أويتون أورهان»، الخبير بشؤون الشرق الأوسط في مركز البحوث الاستراتيجية «ORSAM» بأنقرة.
