بالصور.. أمانات مقدسة نقلها «فخر الدين باشا» إلى تركيا

السبت 23 ديسمبر 2017 09:12 ص

يضم قصر «توب كابي» بالقسم الأوروبي من مدينة إسطنبول مجموعة من المقدسات والأمانات النبوية، التي نقلها إلى تركيا «فخر الدين باشا»، آخر الأمراء العثمانيين على المدينة المنورة، والذي تسببت تغريدة عنه أعاد نشرها وزير خارجية الإمارات «عبدالله بن زايد»، في أزمة بين أبوظبي وأنقرة.

وتشمل هذه الأمانات النبوية وعاء شرب الماء للرسول «محمد صلى الله عليه وسلم»، وأثر قدمه، ورداء ابنته «فاطمة الزهراء» وصندوقها، فضلا عن نسخة القرآن الكريم الذي كتب على جلد الغزال في عهد الخليفة «عثمان بن عفان»، بحسب ما تظهره صور نشرتها صحيفة «ديلي صباح» التركية.

وكان «بن زايد»، أعاد تغريدة على حسابه في «تويتر»، اتهم فيها «فخر الدين» بـ«بسرقة أموال أهل المدينة، وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام وإسطنبول»، كما اتهم الأتراك بـ«سرقة مخطوطات المكتبة المحمدية بالمدينة، ها إلى تركيا».

ولاحقا، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده تواصل «حماية الأمانات النبوية الشريفة، التي جلبت من المدينة المنورة في العهد العثماني»، وذلك خلال انتقاده لوزير خارجية الإمارات.

وأضاف «أردوغان»: «لو سألتم صاحب الإساءة والتصرف الوقح، عن هذه الأمانات (التي حفظها فخر الدين باشا)، صدقوني لن يعرف، هؤلاء أيضا جهلة».

وكان «فخر الدين باشا» قائد فيلق بالجيش العثماني الرابع في الموصل برتبة عميد عندما اشتعلت الحرب العالمية الأولى في عام 1914، واستدعي عام 1916 إلى الحجاز؛ للدفاع عن المدينة المنورة عندما بدت تلوح في الأفق نذر نجاح الإنجليز في إثارة حركة مسلحة ضد الدولة العثمانية.

وفي 3 يونيو/حزيران 1916، حوصرت المدينة من قبل الشريف «حسين»، المدعوم من الإنجليز، حيث قاموا بتدمير الخط الحديدي الحجازي وخط التلغراف حول المدينة المنورة، إلا أن «فخر الدين» كان قد اتخذ جميع التدابير الاحترازية، ما أفشل مخططاتهم وأبعدهم عن المدينة.

وبعد هذه الهجمات، أمرت الحكومة العثمانية في إسطنبول «فخر الدين باشا» بإخلاء المدينة المنورة، إلا أنه رفض، وقال إنه لن ينزل العلم التركي بيديه وطلب من الدولة أن تدعمه بفوج من الجنود.

واقترح على الدولة العثمانية نقل الأمانات المقدسة الشريفة إلى إسطنبول كتدبير وقائي من أي نهب وسلب قد تتعرض له المدينة المنورة.

ووافقت الدولة العثمانية على طلبه، وقامت بإرسال 30 غرضا من الأمانات النبوية الشريفة، ورافقتها حراسة مكونة من 2000 جندي تركي.

 

المصدر | الخليج الجديد + ديلي صباح

  كلمات مفتاحية

الإمارات تركيا فخر الدين باشا قصر توب كابي العلاقات الإماراتية التركية الأمانات النبوية