باحث يمني: تحركات «الانتقالي الجنوبي» مناورة للضغط على التحالف

الأحد 24 ديسمبر 2017 05:12 ص

وصف باحث سياسي يمني، تحركات ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي»، بالمناورات الضاغطة على تحالف دعم الشرعية التي تقوده السعودية.

وقال «نجيب غلاب»، إن تركيبة المجلس «لا تمثل الجنوب كله رغم تنوعها لوجود انقسام أصلا بينهم»، لكنه له ميزة أنه «يدعم التحالف العربي».

وأضاف: «التحالف العربي بدوره أحد المبادئ الحاكمة له وحدة وسيادة الأراضي اليمنية، وبالتالي، فإن ما يحدث من أنشطة سياسية من قبل المجلس، تعد مناورات سياسية ضاغطة على الأطراف المنافسة لها من مؤيدي الشرعية».

وجاء تعليق الباحث السياسي خلال اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، في أعقاب إعلان المجلس أمس اختيار رئيس ونائب للجمعية الوطنية العمومية (برلمان يضم المحافظات الجنوبية).

ونقلت وكالة الأنباء «الألمانية»، عن مصدر لم تسمه أن «المجلس أعلن اختيار اللواء أحمد بن بريك، محافظ محافظة حضرموت السابق (كبرى المحافظات اليمنية من حيث المساحة) رئيسا للجمعية الوطنية العمومية، مع اختيار الناشط الجنوبي أنيس نعمان، نائبا لرئيس الجمعية».

وتابع «غلاب»: «من وجهة نظري بصفتي مراقبا، فإن إعادة بناء الشرعية لا بد أن تسير باتجاهين، احتواء واستيعاب انتفاضة الثاني من ديسمبر/كانون الأول في صنعاء، وأيضا الكتلة التي يمثلها المجلس الانتقالي».

ولفت إلى أن «المعركة الكبرى التي يعيشها اليمن تقتضي توحيد الصف والتكتل وفق العقائد الوطنية الملتزمة بالمشروع العربي المعتدل، الذي تقوده المملكة العربية السعودية».

وأضاف الباحث اليمني: «من متابعتي فإن المجلس الانتقالي لديه من العقلانية بحكم تركيبته ما يكفي لفهم المرحلة وأهدافها، وربما محاولة محاصرته واستبعاده على الأقل من ناحية سياسية يدفعه باتجاه ممارسة الضغوط التي قد تبدو للكثير أنها فوضوية ومتعاكسة مع طبيعة المعركة لكن الدفاع عن المصالح المستقبلية تجعلنا نتفهم التقنيات السياسية التي اتبعها المجلس».

ووتدعم الإمارات الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما أنها ترفض وجود أي دور لحزب التجمع اليمني للإصلاح في المشهد السياسي بالبلاد وربما في أي مشهد باليمن، علاوة على ذلك فإن دورها في أزمة ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» واضح للعيان، حيث تدعم الشخصيات التي أعلنت تشكيل هذا المجلس في 11 من مايو/آيار الماضي، في خطوة تمهد لانفصال الجنوب.

ويتهم مقربون من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

كما نجحت الإمارات، في السيطرة على حلفائها في الجنوب، لتعطيل بعض الخدمات أثناء وجود «هادي» في عدن، لخلط الأوراق وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن تقديم الخدمات.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

اليمن جنوب اليمنن التحالف العربي مناورات الإمارات المجلس الانتقالي الشرعية