«الزبيدي»: انفصال جنوب اليمن ينسجم مع الموقف الخليجي

الأحد 24 ديسمبر 2017 06:12 ص

قال رئيس ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» في عدن «عيدروس الزبيدي»، إن قيام دولة مستقلة بجنوب اليمن على حدود ما قبل 22 من مايو/أيار 1990، «ينسجم مع الموقف الخليجي».

جاء ذلك، خلال فاعليات الاجتماع الأول للجمعية الوطنية العمومية للمجلس (برلمان يضم المحافظات الجنوبية)، الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بحسب «الجزيرة».

ولفت «الزبيدي»، إلى ما صدر عن دول الخليج في يونيو/حزيران 1994، بأن الوحدة اليمنية لا يمكن أن يستمر إلا بالتراضي.

ونقلت وكالة الأنباء «الألمانية»، عن مصدر لم تسمه أن «المجلس أعلن اختيار اللواء أحمد بن بريك، محافظ محافظة حضرموت السابق (كبرى المحافظات اليمنية من حيث المساحة) رئيسا للجمعية الوطنية العمومية، مع اختيار الناشط الجنوبي أنيس نعمان، نائبا لرئيس الجمعية».

وبحسب المصدر، فإن «بن بريك» و«نعمان»، سيؤديان في وقت لاحق اليوم، اليمين الدستورية، أمام رئاسة المجلس الانتقالي، للبدء في مهامهما.

وأفاد المصدر ذاته بأن المجلس سيعمل خلال الفترة القليلة المقبلة على استكمال مؤسساته السياسية، بما فيها تشكيل حكومة وطنية جنوبية.

الثابت أن انفصال اليمن، يتناقض نهائيا مع موقف السعودية المعلن، وتحالف دعم الشرعية الذي تقوده، ولكنه يحظي بدعم الإمارات، الشريك الأبرز في التحالف.

وكان اليمن الجنوبي دولة مستقلة حتى العام 1990، ورغم أن «الحراك» حمل السلاح إلى جانب القوات الحكومية ضد الحوثيين وحلفائهم في أعقاب سقوط صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، إلا أنه عاود للمطالبة بالانفصال وعودة اليمن الجنوبي.

وتدعم الإمارات طبقا لاستراتيجيتها الخاصة، الحراك الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما أنها ترفض وجود أي دور لحزب التجمع اليمني للإصلاح في المشهد السياسي بالبلاد وربما في أي مشهد باليمن، علاوة على ذلك فإن دورها في أزمة ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» واضح للعيان، حيث تدعم الشخصيات التي أعلنت تشكيل المجلس، في خطوة تمهد لانفصال الجنوب.

ويتهم مقربون من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

كما نجحت الإمارات، في السيطرة على حلفائها في الجنوب، لتعطيل بعض الخدمات أثناء وجود «هادي» في عدن، لخلط الأوراق وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن تقديم الخدمات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن جنوب اليمن الزبيدي بن بريك عدن برلمان الجنوب