روسيا تحذر أمريكا من «حمام دم» في أوكرانيا

الأحد 24 ديسمبر 2017 06:12 ص

أدانت روسيا قرار الولايات المتحدة الأمريكية إمداد أوكرانيا بأسلحة دفاعية متطورة، محذرة من أن ذلك قد يؤدي لحمام دم جديد شرقي أوكرانيا، حيث تتصاعد الاشتباكات بين القوات الأوكرانية والمسلحين الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو.

وقال «سيرغي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة تدفع بشكل واضح (السلطات الأوكرانية) باتجاه حمام دم جديد، مضيفا أن الأسلحة الأمريكية يمكن أن تؤدي إلى ضحايا جدد.

وصرح «غريغوري كاراسين» وهو نائب آخر لوزير الخارجية الروسية، بأن قرار أمريكا تزويد أوكرانيا بأسلحة متقدمة سيقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي بأوكرانيا.

وأضاف المسؤول الروسي لوكالة الأنباء الروسية «تاس»، أن قرار أمريكا بيع أسلحة متقدمة لأوكرانيا يقوض العمل من أجل تطبيق اتفاقية مينسك الموقعة عام 2015 التي تهدف إلى إنهاء القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين بشرق البلاد.

ويدور خلاف بين أوكرانيا وروسيا بسبب الحرب في شرق البلد التي أدت إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل خلال 3 سنوات، في حين تتهم كييف موسكو بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى المنطقة، وهو ما تنفيه روسيا.

وكانت الولايات المتحدة قالت، أمس الجمعة، إنها ستزود أوكرانيا بقدرات دفاعية متطورة في إطار جهود واشنطن لمساعدة كييف على بناء قدراتها الدفاعية على المدى البعيد للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها من أي اعتداء.

وذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» أنه من المتوقع أن يوافق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» على خطة لبيع 210 صواريخ مضادة للدبابات لأوكرانيا، ما يمثل تصعيدا كبيرا في الدعم العسكري الأمريكي للقوات الأوكرانية التي تقاتل قوات مدعومة من روسيا في شرقي أوكرانيا.

وفي سياق متصل، حثت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» الأطراف الضالعة في زيادة انتهاكات وقف إطلاق النار في شرقي أوكرانيا على تنفيذ القرارات التي اتفقوا بالفعل عليها في أسرع وقت ممكن.

وقالت «ميركل» و«ماكرون» في بيان مشترك إنه ليس هناك بدائل عن التوصل لتسوية سلمية بالكامل في الشرق الأوكراني، وطالبا بعودة الضباط الروس إلى المركز المشترك للمراقبة والتنسيق والمكلف بمراقبة وقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا.

وحذر مسؤولون أوكرانيون ومراقبون أمنيون وداعمون أجانب لأوكرانيا، الأربعاء الماضي، من أن قرار موسكو الانسحاب من مجموعة مراقبة وقف إطلاق النار الأوكرانية الروسية قد يتسبب في احتدام القتال بشرقي أوكرانيا، وبررت موسكو سحب ضباطها من مجموعة المراقبة بمنعهم من القيام بمهامهم، ومنها التحدث إلى السكان المحليين.

من جانبها، رحبت أوكرانيا بقرار واشنطن، مؤكدة أن هذه المساعدة ستتيح لكييف ردع المعتدي.

وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بتقديم دعم عسكري للانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو.

وقتل أكثر من 10 آلاف شخص وأصيب نحو 24 ألفا آخرين منذ بدء النزاع بين قوات كييف والمتمردين في شرق أوكرانيا في أبريل/نيسان 2014.

وأدت اتفاقات السلام التي وقعت في مينسك في فبراير/شباط 2015 إلى توقف المعارك في شكل شبه تام، لكن المواجهات الدامية مستمرة على طول خط التماس رغم إعلان الطرفين هدنات متكررة.

وأفاد تقرير لـ«الأمم المتحدة» نشر هذا الأسبوع أن 220 ألف طفل يواجهون خطر الإصابة بألغام أو عبوات ناسفة أخرى في شرق أوكرانيا.

وتنفي موسكو بشكل دائم مشاركتها في النزاع، مؤكدة أنها قضية داخلية داعية كييف إلى التفاوض بشكل مباشر مع الانفصاليين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا ألمانيا أوكرانيا أسلحة دفاعية