قررت السلطات التركية عزل 2756 من الموظفين العموميين والعاملين في الجيش والوزارات وقيادة قوات الدرك والبلديات وجهاز الأمن والجامعات، بسبب صلتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 يوليو/تموز 2016.

ووفق مرسوم صدر، صباح اليوم الأحد، فقد تم عزل 637 من العاملين في الجيش، منهم 155 من قيادة القوات البرية و155 آخرين من قيادة القوات البحرية و327 من قيادة القوات الجوية.

وأوضح المرسوم أنه جرى عزل 360 من القيادة العامة لقوات الدرك و61 من المديرية العامة للأمن و4 آخرين من قيادة خفر السواحل، إلى جانب عزل 341 من رئاسة الشؤون الدينية و10 من وزارة الخارجية و19 من وزارة الجمارك والتجارة و245 من وزارة العدل، كما تم أيضا إغلاق 17 جمعية ومؤسسة.

وتتهم السلطات التركية «فتح الله كولن»، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي شهدتها البلاد منتصف العام الماضي.

وفصلت تركيا أو أوقفت عن العمل أكثر من 150 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب، واعتقلت 50 ألفا من الجيش والشرطة وقطاعات أخرى.

وتقول أنقرة إن الحملة التي شنتها في أعقاب محاولة الانقلاب ضرورية لمواجهة الخطر الذي تشكله حركة «كولن»، لكن حكومات غربية وحقوقيين انتقدوا الحملة، معتبرين أنها تجاوزت المشتبه في تدبيرهم الانقلاب لتشمل معارضي الرئيس «رجب طيب أردوغان».

ويعيش «كولن» (77 عاما) في بنسلفانيا (شمال شرقي الولايات المتحدة)، ويترأس شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التي يطلق عليها اسم «حزمة»، وتعني «خدمة» وتعدها أنقرة تنظيما إرهابيا.