تستضيف القاهرة، خلال أيام، وفدين من حركتي «فتح» و«حماس»، لاستكمال ملف المصالحة المتعثر بين الفصيلين الفلسطينيين.

وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، «محمد اشتية»، لفضائية «الغد» عن توجه مسؤول ملف العلاقات الوطنية وملف المصالحة في الحركة «عزام الأحمد»، إلى القاهرة، خلال أيامٍ قليلة، لبحث ملف المصالحة.

ومن المتوقع أن يصل وفد لحركة «حماس» إلى مصر، بالتزامن مع وصول وفد «فتح».

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت حركتا «فتح» و«حماس»، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، كما الضفة الغربية، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ 2007.

وهناك خلافات كبيرة لا تزال تعتري مواقف «فتح» و«حماس»، حيال تطبيق الشق الأول من المصالحة، والمتمثل في عملية «تمكين الحكومة»، وبالأخص حول بندي «المالية والجباية»، وكذلك بند «الموظفين»، وطريقة التعامل معهم ودفع رواتبهم.

وكان مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء «سامح نبيل»، أجرى الجمعة، اتصاليين منفصلين، أحدهما مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» «إسماعيل هنية»، والآخر مع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، «عزام الأحمد»، طالبهما فيهما بالتهدئة الإعلامية، وتجنّب الدخول في سجالات ومناكفات.

ومن المقرر، أن يصل الأربعاء المقبل وزير المالية الفلسطيني «شكري بشارة»، ووكيله «فريد غنام»، إلى قطاع غزة لمتابعة أعمالهما، ولتسلم الجباية الداخلية، والإيرادات المحلية بشكل كامل؛ وفق اتفاق القاهرة الأخير.

ومن المتوقع الإعلان رسميًا عن موعد وقيمة الدفعة المالية لموظفي حكومة غزة السابقة.