أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أنه من الممكن التواصل مع نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» بشكل أو بآخر، مشيرا إلى أنه لم يتخذ قرارا بهذا الشأن، حتى الآن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده «أردوغان»، بمطار «أسن بوغا» بالعاصمة التركية أنقرة، قبيل توجهه إلى السودان للبدء بجولته الأفريقية التي تشمل 3 دول.

تصريح «أردوغان» جاء في معرض رده على سؤال حول احتمال اتصاله بالرئيس الأمريكي، عقب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يرفض الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، بحسب وكالة «الأناضول».

وأمس السبت، اعتبر «أردوغان» أن الدول الـ128 التي صوتت لصالح القدس في الأمم المتحدة، قالت للولايات المتحدة: «لا يمكنكم بدولاراتكم وقوتكم شراء إرادتنا».

وأثار قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة -رفضا دوليا واسعا.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة  المؤلفة من 193 دولة، في جلسة طارئة في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بأغلبية الثلثين، قرارا يرفض اعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة.

ولاحقا، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إن أعضاء الأمم المتحدة أظهروا أن «الكرامة والسيادة لا تباع» بالتصويت لصالح مشروع القرار.

وأضاف «جاويش أوغلو» في تعليقات على «تويتر» أن تركيا ودولا أخرى رعت المشروع ووجهت الشكر لكل دولة أيدته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد القرار أن «أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس ملغية وباطلة»، وحظي القرار بتأييد 128 دولة، ورفض 9، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت.

يشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت، الأسبوع الماضي، حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار لمنع أي تغيير على الوضع القانوني للقدس المحتلة ضمن القانون الدولي.