«وول ستريت»: 5 ملايين مشارك بوسم «التضامن مع كريم» السوري

الأحد 24 ديسمبر 2017 10:12 ص

لقيت حملة «تضامن مع كريم»، تفاعل أكثر من 5 ملايين مستخدم عبر الإنترنت حول العالم، وهي الحملة التي أطلقها ناشطون من الغوطة الشرقية بريف دمشق تنديدا باستهداف المدنيين، ما أدى لإصابة رضيع سوري وفقدان عينه.

وفقد الطفل السوري «كريم» والدته وإحدى عينيه، وكسرت جمجمته في قصف لقوات النظام السوري استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الحملة شارك فيها نحو 5 ملايين شخص، حتى الجمعة الماضية، وأن الهدف منها هو «لفت الأنظار إلى الوضع الإنساني المأساوي في سوريا».

وعبّر المشاركون في الحملة عن تضامنهم مع «كريم» البالغ من العُمر 3 أشهر، بنشر صور لأنفسهم وهم يغطون عينهم اليسرى بأيديهم، في إشارة إلى تلك التي فقدها الطفل، وإرفاق تلك الصور بوسم «#SolidaritywithKarim - التضامن مع كريم».

وقالت الصحيفة الأمريكية إن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، «ماثيو ريكروفت»، ورئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، وبرلماني تركي، قد شاركوا في الحملة.

كما شارك لاعب كرة القدم الفرنسي الشهير «فرانك ريبيري»، في الحملة.

 

 

ولفتت الصحيفة إلى أنها استندت في إحصائها إلى موقع «Keyhole» الشهير المتخصص في متابعة ورصد الوسوم الرائجة على «تويتر».

من ناحيته، عبّر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة «ماثيو رايكروفت» عن تضامنه مع الحملة الثلاثاء الماضي. 

وكتب في تغريدة على «تويتر»: «عندما نجلس حول مجلس الأمن ونحذر من أن التقاعس يعني أن المزيد من الناس يموتون، المزيد من المدارس تقصف، والمزيد من الأطفال يشوهون، هذا ما نعنيه. يجب أن نضع حدا للقصف والحصار على الغوطة الشرقية».

وأرفق تغريدته بصورة لنفسه واضعا يده على إحدى عينيه، ووسمي «#الغوطة_الشرقية»، و«#التضامن_مع_كريم».

 

 

جدير بالذكر أن مكتبي وكالة «الأناضول» في أنقرة وإسطنبول انضما للحملة من خلال تنظيم وقفتين رفعتا فيها صورة للطفل «كريم».

كما دعا وزير الثقافة والسياحة التركي «نعمان قورتولموش»، الأربعاء الماضي، إلى دعم حملة التضامن.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتلت الأم السورية «فادية»، والدة «كريم»، بينما أصيب رضيعها كريم البالغ من العُمر حينها، شهر واحد فقط، بكسر في الجمجمة وفقد إحدى عينيه، جراء قصف قوات النظام السوري أثناء ذهابها مع طفلها للتسوق لشراء الدقيق لصنع الخبز لأسرتها.

وظهر والد الطفل الرضيع في إحدى المداخلات، لوصف واقعة مقتل زوجته وإصابة ابنه.

 

 

ويهدف الناشطون من الحملة، إلى جانب تسليط الضوء على الطفل «كريم»، إلى جذب انتباه العالم إلى أكثر من 350 ألف مدني يعيشون ظروفا قاسية ويعانون الجوع جراء حصار قوات النظام للغوطة الشرقية، وحالهم حال «كريم» لا يتلقون أي علاج.

  كلمات مفتاحية

سوريا التضامن مع كريم الغوط الشرقية حقوق الأطفال إصابة قصف قتل تضامن حملة استنكار