برغم ما يقدمه فريق برشلونة هذا الموسم من نتائج مميزة وأداء جيد على المستويين المحلي والقاري، ولكن ذلك لا يبدو كافياً لجماهيره، حيث تلقى صدمة كبيرة بوجود تراجع ملحوظ في أعداد الحاضرين لمبارياته هذا الموسم على ملعبه «الكامب نو».

ويتربع برشلونة على قمة الترتيب برصيد 42 نقطة بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، فيما يحتل ريال مدريد المركز الرابع برصيد 31 نقطة ولديه مباراة مؤجلة، كما نجح في تصدر مجموعته بدوري أبطال أوروبا متفوقاً على بطل إيطاليا يوفنتوس وتأهل إلى دور الـ16 حيث سيلتقي بطل إنجلترا تشيلسي. 

ونشرت صحيفة «ماركا» الإسبانية الشهيرة، تقريراً يوضح أنه منذ لقاء ذهاب السوبر الإسباني أمام ريال مدريد الذي شهد حضور 89514 مشجعا، بملعب «الكامب نو» لوحظ تراجع في حضور المشجعين ليصل إلى 48336 في لقاء سبورتينغ لشبونة في الجولة الأخيرة من دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بينما وصل إلى 51641 في لقاء إيبار و53607 في لقاء ديبورتيفو لاكورنيا.

وبالمقارنة بالمواسم السابقة فمعدل حضور الجماهير بـ«الكامب نو» يتجاوز 70 ألف مشجع ووصل الموسم الماضي إلى 77527 مشجعا، لكن المعدل تراجع في اللقاءات التي جرت لنهاية العام الحالية والتي بلغت 13 لقاء إلى 55364 مشجعا.

وأشارت «ماركا» إلى أن برشلونة خسر حوالي 20% من إيرادات ملعب «الكامب نو»، ولم يقتصر التراجع على حضور المشجعين لمشاهدة اللقاءات بل وصل أيضًا لحضور متحف الفريق وشراء المنتجات من متاجر الفريق.

واختتم الصحيفة الإسبانية –مقرها مدريد- مؤكدة أن الأحداث السياسية في إقليم كاتالونيا الذي ينتمي إليه برشلونة أثرت بشكل كبير على النادي وإيراداته من الجماهير في الملعب.

وكانت أزمة كبيرة قد اندلعت ولم تنته حتى الآن بين حكومة إقليم كتالونيا والحكومة الإسبانية المركزية بمدريد، بسبب مطالبة الأولى بإجراء استفتاء حول أحقية الإقليم في الاستقلال، وهو ما ترفضه الثانية، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة وعدد من المتظاهرين سبب إصابة العشرات.

تجدر الإشارة إلى أن نادي برشلونة وعددا من نجومه على رأسهم «بيكيه» أيدوا فكرة إقامة الاستفتاء، ما جعلهم عرضة للكثير من الانتقادات على خلفيه الخلط بين السياسة والرياضة، ويبقى السؤال: هل فقد البلوغرانا بعضا من شعبيته داخل إسبانيا بسبب مواقفه السياسية؟!