ماذا طلب «بن سلمان» و«بن زايد» من زعيم «الإصلاح» اليمني؟

الأحد 24 ديسمبر 2017 03:12 ص

كشف الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح «عبدالوهاب الآنسي» لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن وليي عهد السعودية وأبوظبي طلبا منه تشكيل تحالف مع حزب المؤتمر الشعبي ضد الحوثيين.

وقال «الآنسي»، إن اللقاء الذي جمع قبل أيام قادة من حزبه بولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» في الرياض كان نقطة تحول، وفقاً لما نقلته «الجزيرة».

وأضاف «الآنسي» في مقابلة مع الصحيفة الأمريكية أنه طلب من حزب التجمع اليمني للإصلاح التواصل مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لبحث رؤية عمل مشتركة ضد الحوثيين.

وأضاف قائلا إنهم يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى قيادات الحزب الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح» في صنعاء، وأن الوقت مربك، ولأن الحصول على صورة واضحة لما يحدث في العاصمة يستغرق وقتا.

ويعد هذا اللقاء هو الثاني الذي يجمع ولي العهد السعودي ورئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح خلال شهرين، بعد اللقاء الذي جمعهما في 9 نوفمبر/تشرين الأول الماضي في الرياض.

لكن اللقاء الأخير مع حزب الإصلاح، اتسم بأهمية خاصة، بسبب مقتل «صالح» على يد الحوثيين، بعد إعلان استعداده لفتح صفحة جديدة مع السعودية، ما يعني خسارة السعودية لورقة مهمة لها في اليمن، قد تكون داعمة لها في مواجهة الحوثيين الذين أخذوا بالتصعيد أكثر بضربهم العاصمة الرياض بصواريخ باليستية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية سعى مؤخرا إلى إيجاد طرق أخرى لزيادة الضغط على الحوثيين ويدخل في هذا الإطار اللقاء بقادة حزب الإصلاح.

وكانت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح أفادت الأسبوع الماضي بأن رئيسه «محمد اليدومي» التقى في الرياض السفير الأمريكي لدى اليمن «ماثيو تولر»، وأن الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع في البلاد.

وجاء اجتماع رئيس الإصلاح مع السفير «تولر» بعد أيام من لقاء «بن سلمان» و«بن زايد» بـ«اليدومي» والأمين العام للحزب يوم 13 من الشهر الجاري.

ويُعد حزب الإصلاح أحد أكبر أحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد في 13 سبتمبر/أيلول 1990 بصفته تجمعاً سياسياً ذا خلفية إسلامية، وامتداداً لفكر جماعة الإخوان المسلمين.

لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش، قال إن حزب الإصلاح اليمني أعلن مؤخرا، فك ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، مبرراً التقارب مع الإصلاحيين بأنها فرصة لاختبار النوايا وتغليب مصلحة اليمن ومحيطه العربي، وذلك في سبيل توحيد الجهود لهزيمة إيران، وجماعة الحوثيين.

ويتواجد رئيس حزب «الإصلاح» منذ مارس/آذار 2015، في العاصمة السعودية، مع عدد من القيادات البارزة في الحزب، بينهم أمينه العام، «عبدالوهاب الآنسي».

وترفض الإمارات العضو في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية ضد «الحوثيين» وجود أي دور للحزب في المشهد السياسي بالبلاد، وتتهم «هادي» بتفضيل دعم الحزب.

بينما يتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية الإمارات الإصلاح