وزير الخارجية المصري في مهمة كسر جمود «سد النهضة»

الأحد 24 ديسمبر 2017 04:12 ص

يعتزم وزير الخارجية المصري «سامح شكري» التوجه إلى إثيوبيا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع نظيره الإثيوبي في محاولة لكسر الجمود بشأن مشروع بناء «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل الذي يتكلف مليارات الدولارات، وذلك بعد أن جمدت القاهرة في وقت سابق جميع المحادثات بشأن السد.

ويتركز الخلاف، الذي يشمل السودان كذلك، على حصص مياه نهر النيل الذي يمتد 6695 كيلومترا من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط ويعد شريان الحياة الاقتصادية في الدول الثلاث.

وتقول القاهرة إن السد يهدد إمدادات المياه التي تغذي الزراعة والاقتصاد في مصر منذ آلاف السنين، بينما تؤكد أديس أبابا أن «سد النهضة»، الذي تأمل أن يجعلها أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا، لن يكون له أثر كبير على مصر، وتتهم القاهرة باستعراض قوتها السياسية لإثناء الممولين عن مساندة مشروعات كهرباء إثيوبية أخرى، وفقا لما نشرته «رويترز».

واجتمع مندوبون من مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني للموافقة على دراسة أعدتها شركة فرنسية لتقيم الآثار البيئية والاقتصادية للسد.

لكن المحادثات تعثرت بعدما فشلوا في الاتفاق على تقرير أولي وألقى كل طرف باللوم على الآخرين في تعطيل إحراز تقدم.

واتهم وزير الري السوداني «معتز موسى» مصر بأنها غير مستعدة لقبول تعديلات على التقرير عرضتها الخرطوم وأديس أبابا، مضيفا أن السودان وإثيوبيا أبدتا قلقهما بشأن عدة نقاط خاصة خط الأساس الذي تقيس الدراسة عليه آثار السد.

كما تظهر نقطة خلاف أخرى تتمثل فيما إذا كانت إثيوبيا تعتزم استكمال البناء قبل الانتهاء من المفاوضات بشأن حصص المياه.

وقال رئيس المجلس العربي للمياه، وزير الري المصري السابق «محمود أبو زيد» إنه «من الواضح أنهم لا يريدون التوصل إلى نتيجة سريعة، نعتقد أنهم يريدون البدء في ملء الخزان واستكمال بناء السد في حين ما زالت بعض المناقشات جارية»، معتبرا أنه ينتهك اتفاقا وقعته الدول الثلاث في الخرطوم عام 2015 يهدف إلى ضمان التعاون الدبلوماسي وتبديد المخاوف المتعلقة بالصراع على الموارد المائية.

وتخشى القاهرة أن يخفض السد إمدادات المياه التي تعتمد عليها في الشرب والري. ومن المقرر أن ينتج السد الذي تبنيه شركة ساليني إمبريجيلو أكبر شركة إنشاءات إيطالية، ستة آلاف ميجاوات من الكهرباء ويتوقع استكماله العام المقبل.

ويقول مسؤولون مصريون إن حماية حصة مصر من مياه النيل مسألة أمن قومي.

وسبق أن قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه لا أحد يمكنه أن يمس مياه مصر وأضاف أن هذه «مسألة حياة أو موت» لشعب مصر.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سامح شكري وزير الخارجية إثيوبيا مصر سد النهضة