رفضت المملكة العربية السعودية منح تأشيرات دخول لـ7 لاعبين إسرائيليين من أجل المشاركة في بطولة العالم للشطرنج والتي ستحمل اسم «الملك سلمان»، وستحتضنها العاصمة الرياض خلال الفترة من 26 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأوضح نائب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج «إسرائيل جيلفر»، الأحد، أن السعودية رفضت منح تأشيرات دخول لسبعة منافسين إسرائيليين من أجل المشاركة في البطولة.

وقال: «لم ولن تصدر تأشيرات دخول للمنافسين الإسرائيليين»، مشيرا إلى أن البطولة ستقام كما هو مخطط لها، بمشاركة أكثر من 180 منافسا، حسبما أعلن مركز التواصل الدولي في السعودية.

ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج «ليئور ايزينجر» أن عدة أطراف –دون ذكر اسمها- تسعى حاليا لتأمين مشاركة المنافسين الإسرائيليين في البطولة.

وأضاف: «هذه بطولة للعالم، وكل لاعب يجب أن يكون له الحق في المشاركة على أسس تتعلق بالاحتراف بغض النظر عن مكان صدور جواز سفره أو الأختام التي يحملها».

وأشار «ايزينجر» إلى أنه يتعين على الاتحاد الدولي أن يعمل على تأمين مشاركة المنافسين الإسرائيليين في البطولات العالمية، وأن الاتحاد الإسرائيلي يدرس كل الخيارات بما في ذلك اتخاذ إجراء قانوني أو تنظيم بطولة دولية في (إسرائيل) للاعبين الذين حرموا من المشاركة في السعودية.

وكانت لاعبة الشطرنج الإسرائيلية الشهيرة، «يوليا شوياجر» قد بعثت برسالة خاصة، إلى ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان» تناشده السماح لها ولرفاقها الرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة في البطولة.

وناشدت «شوياجر» الساسة السعوديين السماح لها ولرفاقها الرياضيين بالمشاركة في بطولة العالم للشطرنج في الرياض، مشددة على أنها لا تخشى الوصول إلى السعودية، حسبما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وأكدت اللاعبة التي تبلغ من العمر 23 عاما، أنها لا تخشى السفر إلى السعودية ومتأكدة أن الرياضيين الإسرائيليين سيحظون باستقبال محترم في المملكة، مشيرة إلى أنها قدمت طلبا للقادة السعوديين السماح لها ولرفاقها الوصول إلى المملكة.

وتابعت «شوياجر» موجهة حديثها إلى الأمير «بن سلمان»: «إذا سمح لنا السفر إلى السعودية سنكون ضيوفا مهمين، أنا متأكدة أن السعوديين يجيدون الضيافة وسيستقبلون الجميع بحفاوة».

وقالت «إنني في صعود متواصل وأنظر إلى الوصول إلى أعلى المراتب العالمية، ومن ثم فإن بطولة السعودية ستكون فرصة بالنسبة لي لمنافسة اللاعبات الأفضل في العالم».

وكانت جمعية محترفي الشطرنج، قد عبرت عن قلقها تجاه الحدث، قائلة من خلال رئيسها «إميل سوتوفسكي»: «بالتأكيد، ستساعد ميزانية الأرقام القياسية زعماء الاتحاد على تجاهل حقيقة أنَّه لن يُسمَح للاعبين الإسرائيليين، والإيرانيين، والقطريين بالدخول».

وأضاف: «علينا تعوُّد هذا الأمر، وعلينا الترحيب بالرعاة الأثرياء الجدد بالطبع. قد يكونون لطفاء كفاية بألا يطالبوا اللاعبات بارتداء النقاب».

ثم قال أخيرا: «ربما سيجعلونهن يرتدين وشاح رأسٍ فقط. إنَهم يتغيرون بالفعل، ألا ترون! والشطرنج يساعد على بناء الجسور. ثم يأتون أولاً للإسرائيليين».

وكان الخبير الاستراتيجي السعودي، اللواء «أنور عشقي» قد أكد في وقت سابق أن سلطات المملكة لن تسمح لأي رياضي يحمل جواز سفر إسرائيلي بدخول أرضيها، مشيراً إلى أن الحل للخروج من الأزمة هو أن يكون لدى اللاعبين الإسرائيليين جنسية أخرى يدخلون بها.

تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن لم يتضح بعد إن كانت السعودية رفضت منح تأشيرات لأي منافسين آخرين أم لا، رغم أن منافسين قطريين أوضحوا أنهم ربما لا يتمكنون من المشاركة أيضًا، في ظل الأزمة الخليجية القائمة، والمتمثلة في مقاطعة وحصار دول السعودية والإمارات والبحرين وغيرهم لدولة قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، بحجة دعم الأخيرة للإرهاب وهو ما نفته الدوحة.