يتحدد مستقبل كل منا بقراراته التي قد تجعله سعيداً أو تعيساً، وهو ما حدث مع «إيمانويل إيبوي» نجم كرة القدم الإيفوارية ونادي أرسنال الإنجليزي سابقاً، الذي يعيش حالياً حياة صعبة جدا، وبات من المطاردين والخارجين عن القانون في بعض الأحيان، بعدما خسر دعوى طلاق من زوجته مما جعلها تكسب كل ممتلكاته.

ويقول «إيبوي» صاحب الـ34 عاماً إنه لا يمتلك الكثير من النقود لإنفاقها على غسل ملابسه، فهو من يقوم بغسلها بنفسه، جاء ذلك خلال مقابلة له مع صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية.

وأضاف الظهير الأيمن الإيفواري: «لا أستطيع تحمل تكاليف تعيين محامي، أنا الآن بمنزلي ولكنني أشعر بالخوف، لأنني لا أعلم متى ستأتي الشرطة وتطلب مني تسليم المنزل والخروج، أحياناً أقوم بإطفاء الأنوار حتى لا يعلم أحد بوجودي في المنزل وأضع كل شيء خلف الباب حتى لا يدخل أحد».

وتابع «إيبوي» أنه في بعض الأوقات يضطر للاختباء من الشرطة ووكيل الأملاك فوق سطح منزل صديقه، بعد حكم القاضي بتسليم بيته لزوجته، التي حصلت أيضا على 8 ملايين يورو كنفقة، وهو كل ما كان يمتلكه، كما أنه يجتهد حتى لا يقوم أحد بالتعرف عليه خلال تنقلاته في الطرق.

‏وأضاف: «أحياناً أنظر للوراء وأقول.. إيمانويل لقد كنت ساذجاً لماذا لم تفكر بهذا الأمر؟ المال الذي كسبته كنت أرسله لزوجتي من أجل الأطفال، أي شيء كانت تطلب مني التوقيع عليه كنت أوقع عليه دون تفكير، لقد حصلت على كل سياراتي والآن أتنقل بوسائل المواصلات العامة».

‏وأكمل: «عندما أشاهد التليفزيون وأرى تيري هنري زميلي السابق في أرسنال، أشعر بالسعادة من أجله ولكن بنفس الوقت أشعر بالخجل من حالتي، وعندما أرى أصدقائي يلعبون ضد ومع بعض أقول لنفسي كان يجب بأن أكون هناك».

‏وأردف «إيبوي»: «في كل يوم أقوم بغسل ملابسي بيدي، فقد أصبحت صلبة كما وكأنني عامل في مزرعة، أشكر جدتي لأنها علمتني الطبخ والغسيل والتنظيف عندما كنت صغيراً وأشكر الرب على أي حال، لم أكن أريد ما حدث ولا أتمنى أن يحدث ما حدث لي لأي شخص آخر».

وحول تواصله مع زوجته وبناته، قال إنه لم يعد لديه أي تواصل معهم في الفترة الحالية، ولا يعرف أي شيء عنهم، ولم ير أطفاله الثلاثة منذ شهر يوليو/تموز الماضي.

ومنذ 29 فبراير/شباط 2016، لم يشارك «إيبوي» بأي مباراة كرة القدم، بعدما شارك مع فريق سندرلاند –الرديف- أمام ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي الدرجة الثانية.

واقترب «إيبوي» الصيف الماضي من الانتقال إلى نادي أوكاجي ليماسول التركي، إلا أن الصفقة فشلت دون معرفة الأسباب، قبل أن تخرج عدة تقارير صحفية تركية وتؤكد إصابة اللاعب الإيفواري بمرض الإيدز.

ونفى وكيل اللاعب إصابته بالمرض، مؤكداً أنه يعاني من بعض التغيرات في الدم وليس أكثر، وأنه سيخضع لعدة فحوصات طبية في لندن، على أن يعود للملاعب في أقرب وقت ممكن.

وسبق لـ«إيبوي» أن دافع عن ألوان أندية أرسنال الإنجليزي وجلطة سراي التركي وبيفرين البلجيكي، وتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2005، والدوري التركي 2011-2012، 2012-2013، والسوبر التركي 2012-2013، 2013-2014، وكأس تركيا 2013-2014.

وخلال مسيرته مع الأندية شارك في 400 مباراة أحرز خلالهم 19 هدفاً وقدم لزملائه 32 تمرير حاسمة، ومع منتخب كوت ديفوار الأول شارك في 78 مباراة من بينهم 6 مباريات بكأس العالم في نسختي 2006 و2010، كما أحرز خلالهم 3 أهداف.