فاز فريق برشلونة على غريمه اللدود ومنافسه التقليدي ريال مدريد، بثلاثية نظيفة دون رد، في المباراة التي جمعتهما، ظهر السبت، ضمن منافسات الجولة 17 من الدوري الإسباني الدرجة الأولى «الليغا» موسم 2017-2018.

ورفع برشلونة رصيده من النقاط إلى 45 نقطة مغرداً على الصدارة بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، وموسعاً الفارق بينه وبين حامل اللقب ريال مدريد والذي يحتل المركز الرابع إلى 14 نقطة، مع امتلاك الأخير لمباراة مؤجلة.

وبعيداً عن الفوز والنقاط الـ3 التي حصدها برشلونة من حسم كلاسيكو الأرض لصالحه، فقد حقق مكاسب أخرى هامة، نستعرضها من خلال السطور التالية:

الاقتراب من اللقب

عزز برشلونة صدارته مع خسارة أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد، وحسم لقب الشتاء ودخل إلى فترة الأعياد بأعصاب هادئة بشكل كبير، وبات قريباً من حصد اللقب بعدما اتسع الفارق إلى 9 نقاط مع أقرب ملاحقيه وإلى 14 نقطة مع الغريم ريال مديد برغم من امتلاكه لمباراة مؤجلة، إلا أن الفارق الكبير يجعل منها غير ذي أهمية في هذه المرحلة وغير قادرة على التأثير بشكل جدي في مجريات الأمور.

القوة الدفاعية

بات برشلونة تحت قيادة «فالفيردي» أقوى دفاعياً، فعلى عكس السلاسة الهجومية والسرعة في التمرير التي كرسها المدرب السابق «جوسيب غوراديولا»، يبدو المدرب الحالي أكثر حرصاً على البناء من الدفاع وتعزيز منطقة الوسط.

استفاد برشلونة برحيل «نيمار» لتعزيز خط الوسط بلاعب إضافي يؤمن حماية أكبر لرباعي الدفاع، ففي المباريات الـ25 التي لم يخسرها، تلقى مرمى العملاق الكتالوني ثمانية أهداف فقط، وحافظ حراس النادي على نظافة الشباك في 18 مباراة.

ملك الكلاسيكو

أكد الأرجنتيني «ليونيل ميسي» أيقونة برشلونة على أنه النجم الأول لمواجهات الكلاسيكو بعدما أحرز هدفاً وصنع أخر.

ويتميز «ميسي» بثبات أدائه وفعاليته بالنسبة إلى برشلونة في مختلف المراحل حتى وإن كانت نتائج الفريق سيئة، ويبدو أن شهيته التهديفية في الدوري المحلي ازدادت هذا الموسم.

نفق المرينغي المظلم

زادت الهزيمة من متاعب الغريم ريال مدريد ودفعت الفريق إلى نفق مظلم به الكثير من المشاكل، وبدأت الانتقادات تلاحق الإدارة المدريدية لعدم تحركها بالشكل المطلوب خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وبات الريال في حاجة إلى ضخ دماء جديدة، ليس فقط في المقدمة لكن أيضاً في الدفاع والوسط، لاسيما وأن الفريق يحتاج إلى الحفاظ على لياقة لاعبيه في ظل خوضه منافسات على 6 جبهات هذا الموسم.

ولم يسلم الفرنسي «زين الدين زيدان» من نار الانتقادات بسبب اختياراته وطريقة لعب الفريق هذا الموسم، وبدأت علامات استفهام تطرح حول ما إذا كان قادراً على إنقاذ موسمه، لاسيما وانه سيكون على موعد مرتقب في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، مع باريس سان جيرمان الفرنسي.