أعلنت غواتيمالا، نقل سفارتها في (إسرائيل) إلى مدينة القدس، في مخالفة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن اعترافها بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

ووجه رئيس غواتيمالا «جيمي موراليس»، بنقل سفارة بلاده في (إسرائيل) إلى القدس، وذلك بعد اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

ويأتي إعلان «موراليس» بعد أيام من تأييد حكومته، للولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، حيث كانت غواتيمالا واحدة من تسع دول فقط، صوتت الأسبوع الماضي لصالح الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اعترف هذا الشهر بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، متراجعاً عن سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين ومثيرا غضب العالم العربي وحلفاء بلاده الغربيين.

وتعد الولايات المتحدة، مصدر مهم للمساعدات التي تحصل عليها غواتيمالا التي انضمت إلى ست دول أخرى، فضلا عن الولايات المتحدة و(إسرائيل) في التصويت ضد القرار الخاص بالقدس.

ويؤكد القرار الأممي الصادر رغم التهديدات الأمريكية، أن أي قرارات أو إجراءات «يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد ملغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

كما يطالب جميع الدول «أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980».

يشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت، الأسبوع الماضي، حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار لمنع أي تغيير على الوضع القانوني للقدس المحتلة ضمن القانون الدولي.