والد «عهد التميمي»: ابنتي نموذج لجيل لا يخشى العدو

الاثنين 25 ديسمبر 2017 08:12 ص

أعرب والد «عهد التميمي» المعتقلة لدى الاحتلال الإسرائيلي عن خشيته من أن يعطل المعتقل طموح ابنته ويدمر أحلامها كما فعل بالعديدين الذين يعتقلهم قبل التخرج.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية «عهد»، فجر الثلاثاء الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمال رام الله.

وقال والدها «باسم التميمي» لصحيفة «القدس العربي» إن «عهد» فتاة خجولة جدا في البيت، هادئة حنونة على أخويها الأصغر منها وصديقة لأخيها وعد الذي يكبرها سنا. متقدمة في دروسها فهي الآن في آخر سنة لها في المدرسة الثانوية علما أنها ستحتفل بعيد ميلادها السابع عشر في 30 مارس/آذار 2018 وهي صلبة وعنيدة تحلم كالأطفال وعندها ثقة عجيبة في النفس.

وأضاف أن «عهد» لا تحب الحديث عن نفسها لا تحب أن تنسب لنفسها انتصارات. كل مقابلاتها التي أجرتها ترفض أن تتفاخر بنفسها بل تؤكد أن كل ما قامت به يقوم به كل طفل فلسطيني.

وتابع «التميمي»: «نحن من أسرة تجسد المعاناة الفلسطينية اعتقلت تسع مرات بينهم مرة أصيب فيها بشبه شلل– زوجتي اعتقلت خمس مرات وهي الآن معتقلة فقدت أخاها ورأته يقتل بدم بارد وهي تصوره بالفيديو. ابني وعد اعتقل أول مرة وعمره 14 ثم اعتقل وعمره 19 سنة وهو الآن جريح جراء كسر يده من جنود الاحتلال. بنتي عهد أصيبت من قبل عدة مرات. وابني الآخر سلام شوهد عالميا وجنود الاحتلال تحاول كسر يده وعمره 11 عاما. بيتنا اقتحم عشرات المرات والآن قد يأتون لهدمه في أي لحظة. نحن كأسرة نريد أن نمثل خيار المقاومة وهو خيار واجب وليس اختياريا».

واعتبر «التميمي» أن «عائلته هي النموذج وليس الاستثناء. نموذج يمثل إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الذي لا يريد للفلسطيني ألا يكون إلا ممعنا في الغياب. رقما يحذف بسهولة. بينما إرادة الشعب الفلسطيني هي إرادة مقاومة. لا مكان آمن في فلسطين. عائلة الدوابشة استهدفت في بيتها وهي نائمة. وإبراهيم أبو ثريا استهدف وهو معاق. لكن إبراهيم علمنا أن الإعاقة في الإرادة وليس في الجسم وبالتالي رفع مستوى الإحراج والذريعة لمن لا يريد مقاومة الاحتلال».

وأضاف أن «عهد» و«إبراهيم» يؤسسان لانطلاقة جديدة وعلاقة جديدة في شكل النضال والاشتباك مع هذا المحتل لتصفعه بكامل وجوده.

وقال والد «عهد» ردا على من يظن أن مقاومتها للجنود الذي اقتحموا البيت وكسروا الشباك أنها حالة انفعال وهذا تفريغ للقضية من محتواها، «العلة الأساس هو الاحتلال وليس كسر الزجاج أو كسر الأبواب أو إصابة طفل أو اعتقال قاصر العلة هو في الاحتلال الموجود هنا وفي كل مكان وفي حيفا ويافا والناصرة وفي كل فلسطين.الاحتلال يستحق المواجهة. سواء كسر أبوابنا أو لم يكسرها ضربنا بالكف أو بكعب البندقية. إنه في المحصلة النهائية احتلال غير قانوني ولا أخلاقي».

وأكد أن «عهد» ترفض أن يصنفها الناس على أنها ضحية، فهي لا تريد دمعة شفقة بل تريد للناس أن يروها مناضلة ضد الاحتلال وهي تريد أن تكون نموذجا لجيل يعرف العدو ولا يخشاه. جيل كسر حاجز الخوف ويستطيع أن يصفع حامل البندقية بيديه العاريتين وينتصر عليه أخلاقيا ومعنويا على طريق الانتصار على الاحتلال.

  كلمات مفتاحية

عهد التميمي فلسطين (إسرائيل) الاحتلال