رفضت السعودية، منح اللاعبين الإسرائيليين تأشيرات دخول للمشاركة في بطولة العالم للشطرنج، المقرر أن تنطلق، غدا الثلاثاء، بالمملكة.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن السعودية رفضت طلبات تأشيرة، تقدم بها 7 لاعبين إسرائيليين، أرادوا المشاركة في بطولة العالم.

ونقل الموقع الإلكتروني للصحيفة، عن الاتحاد العالمي للشطرنج قوله إن الرياض رفضت منح اللاعبين تأشيرات دخول.

جاء قرار السلطات السعودية، رغم تأكيد صحف غربية، موافقة السعودية، على منح اللاعبين تأشيرات الدخول.

في الوقت الذي وصفت الخارجية الإسرائيلية، مقاطعي (إسرائيل) بـ«البغال»، وذلك في كاريكاتير نشرته على صفحة «إسرائيل بالعربية» التابعة للخارجية، على موقع «تويتر».

وأظهر الكاريكاتير، مواطنا عربيا يركب بغلا وهو يقول: «إنني أقاطعك يا إسرائيل»، فيرد عليه البغل الذي يركبه بقوله: «عنيد كالبغل».

وكتبت الصفحة تعليقا على الكاريكاتير: «يقول المثل الإنجليزي إن لم تكن قادرا على هزيمتهم.. انضم إليهم».

وأضافت: «آن الأوان للتعاون بين إسرائيل وجاراتها بهدف بناء مستقبل مشرق لدول المنطقة بدلا من المقاطعة والبقاء في العصور الوسطى».

وصفحة «إسرائيل بالعربية»، مرتبطة مباشرة بموقع وزارة الخارجية، الذي يديره نظام الخدمات الحكومية المتيسرة، وهو وحدة داخل سلطة الحوسبة الحكومية تخضع لديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي.

يشار إلى أن تقارير إسرائيلية، قالت الخميس، إنه لن تصدر تأشيرات للاعبين الإسرائيليين أو الإيرانيين أو القطريين.

ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكرت صحيفة «تليغراف» أن لاعبي شطرنج دوليين يعتزمون مقاطعة البطولة؛ على خلفية ما يثار من مخاوف بشأن حقوق الإنسان في السعودية، متهمين الاتحاد الدولي للعبة بالتردي الأخلاقي؛ بسبب إسناده البطولة للمملكة.

ومن هؤلاء اللاعبين، وفق الصحيفة البريطانية، الأوكرانية «آنا موزيتشوك» بطلة العالم للشطرنج مرتين، والأمريكي ذو الأصول اليابانية «هيكارو ناكامورا»؛ لأن منافسيهم من عدة دول كإيران وقطر لن يتمكنوا من الحضور إلى السعودية للمشاركة.

ووضعت تلك البطولة السلطات السعودية في مأزق كبير، يمكن أن يتسبب في خسارتها الكثير، سواء في حالة استضافة البطولة، أو قررت إلغاءها، الأولى نظرا لقدوم لاعبين من (إسرائيل) لأول مرة في تاريخ المملكة، ليكونوا بذلك أول أشخاص يدخلون البلاد بجنسيتهم بشكل علني، والثانية سحب البطولة منها حال رفض إدخالهم، إذ إن الاتحاد الدولي سيعزو ذلك حينها لانتهاك شروط الاستضافة.

وكانت فتوى سابقة صادرة عن مفتي السعودية، «عبدالعزيز آل الشيخ»، وصف فيها رياضة الشطرنج بأنها «عمل من أعمال الشيطان، وممنوعة في الإسلام»، الأمر الذي أثار جدلا واسعا سلطت وسائل إعلام غربية الضوء عليه.