أعلن الكرملين، اليوم الإثنين، أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» عقد جلسة طارئة مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، اليوم، بحث خلالها مستقبل التسوية بسوريا.

ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن «دميتري بيسكوف» الناطق باسم الكرملين قوله، إن «بوتين بحث في جلسة طارئة اليوم مع أعضاء مجلس الأمن الروسي مستقبل التسوية في سوريا».

وأضاف «بيسكوف»: «تحدث المجتمعون بالتفصيل عن مستقبل التسوية في سوريا في ضوء الجولة الأخيرة من مفاوضات السوريين في أستانة، وتبادلوا وجهات النظر حول التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع في سوتشي».

وحضر الاجتماع كل من «سيرغي شويغو» وزير الدفاع، و«فياتشيسلاف فولودين» رئيس مجلس «الدوما»، و«فالنتينا ماتفيينكو» رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، و«ألكسندر بورتنيكوف» رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وغيرهم من كبار المسؤولين، بحسب «بيكسوف».

والجمعة الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، أن روسيا أنجزت الانسحاب الجزئي لقواتها المنتشرة في سوريا منذ عامين، الذي بدأ منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وسحبت روسيا بشكل خاص وحدات جوية وأطباء عسكريين وكتيبة من الشرطة العسكرية وكذلك 36 طائرة وأربع مروحيات، كما نقلت عنه الوكالات الروسية.

وفي السياق ذاته، قال «شويغو»، إن 48 ألف جندي روسي شاركوا في العمليات بسوريا.

وزعم «شويغو» أن قوات بلاده بسوريا تمكنت من تصفية 60 ألفا و318 ممن وصفهم بـ«الإرهابيين»، بينهم 2.8 ألف مسلح جاءوا من روسيا.

تأتي مزاعم «شويغو» بينما يتواصل حتى أيام قليلة مقتل مدنيين أبرياء جراء قصف جوي روسي على أنحاء عدة في سوريا، حسب تأكيدات مصادر في الدفاع المدني السوري، ومنظمات حقوقية دولية ومحلية.