طالب الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان» الإثنين، برفع العقوبات عن السودان، قائلا إنه من غير المعقول عدم رفع العقوبات كاملة حتى الآن، لافتا إلى أنها ظالمة وأخذت سنوات طويلة من تنمية السودان ومستقبله.

وأضاف «أردوغان»، خلال كلمته في جامعة الخرطوم بعد منحه درجة الدكتوراه الفخرية: «لقد أتيت إلى السودان للمرة الأولى بصفتي رئيسا للجمهورية التركية، وأنا سعيد جدا بتواجدي بينكم».

وأوضح الرئيس التركي، أنّ بلاده «ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وتقديم الدعم له، كما كانت تفعل في الماضي».

وتابع: «نحن لا نسمح بإلحاق الضرر بإخوتنا لأننا نلبي أوامر النبي الحبيب وهو يقول إن المسلم أخو المسلم، ويقول إن المسلم لا يسلّم المسلم لأي مظلمة، بل ينصره، وإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه».

وعن ترميم تركيا للمساجد السودانية، قال الرئيس التركي: «نعيد ترميم المساجد التاريخية ليفتخر بها السودان، ولنفتح خطوة جديدة في سياحة البلد، فمن طريق السودان كان الحجيج يمرون لمكة ونريد إحياء هذا الطريق».

واقترح «أردوغان» «جعل السودان ممرا للمعتمرين بهدف إنعاشها من الناحية السياحية، لا سيما أنّ الذين كانوا يبغون العمرة في الماضي، كانوا يعبرون إلى مدينة جدة السعودية من السودان».

وتطرق «أردوغان» خلال حديثه إلى وضع جزيرة «السواكن» شمال شرق السودان، قائلا: «يحزننا وضع السواكن الحالي بالأخص، وأن الغرب دمر هوية تلك الجزيرة، ونتشرف بأننا نشرف الآن على ترميم جزيرة السواكن ومساجدها التاريخية».

وأشار الرئيس التركي إلى عزم البلدين على تأسيس جامعة سودانية تركية، خلال وقت قريب.

وأكد أن «المستقبل للقارة الأفريقية، يكفي ألّا ننحني ونقف صامدين كوقفتنا من أجل القدس».

وبدأ الرئيس «أردوغان»، الأحد، زيارة للسودان، ضمن جولة أفريقية تشمل تشاد وتونس وتستمر حتى الأربعاء المقبل، يرافقه فيها 200 رجل أعمال.

ووقع البلدان 12 اتفاقية تشمل التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والزراعية.

ويأمل البلدان في زيادة التبادل التجاري تدريجيا إلى 10 مليارات دولار سنويا من 500 مليون دولار حاليا.

وفي الأشهر العشرة الأولى من عام 2017، تجاوز حجم صادرات تركيا للدول الثلاثة (تشاد والسودان وتونس) حاجز المليار، فيما بلغ إجمالي حجم التجارة معها مليارا و333 مليون دولار، وفق بيانات رسمية.