مصر تضبط مقتنيات أثرية قبل تهريبها إلى دبي

الاثنين 25 ديسمبر 2017 08:12 ص

ضبطت الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، بالتعاون مع شرطة تأمين الركاب بمطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الإثنين، مجموعة من المقتنيات الأثرية والتراثية، خلال محاولة تهريبها من مطار القاهرة الدولي مع أحد الركاب المصريين المغادرين إلى دبي.

وقال «أحمد الراوي»، رئيس الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، إن «المضبوطات تشمل إناءً من الزجاج الأحمر المزخرف بزخارف نباتية، وشعار التاج الملكي الخاص بالأسرة العلوية، وحرف F الذي من المحتمل أن يكون الحرف الأول من اسم للملك فؤاد أو الملك فاروق، ومكيالين من الخشب المغطى بالمعدن يحملان أختام مصلحة المكاييل والموازين المصرية ويرجعان إلى عصر الأسرة العلوية».

كما تضمنت المضبوطات، وفق المصدر ذاته، «مجموعة من الشهادات الدراسية والمستندات الرسمية باللغتين العربية والإنجليزية تخص شخصيات مصرية مهمة، وكذلك عدد من الوثائق الرسمية التي تخص وزارة المالية وهيئة البريد المصري وجميعها يعود لنهاية القرن العشرين، وألبومات صور قديمة لبعض الشخصيات المهمة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين»، بحسب صحيفة «الأهرام» الحكومية المصرية.

من جانبه، قال «جرجس منير»، مدير عام الوحدات الأثرية بمباني الركاب 1،2،3 بمطار القاهرة الدولي إنه «بعد المعاينة للمقتنيات المضبوطة تم التأكد من أثرية كل من الإناء والمكيالين وتم مصادرتهما لصالح وزارة الآثار طبقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983 وتعديلاته بقانون رقم3 لعام 2010».

وأضاف: «أما باقي البنود فتم مصادرته لصالح دار الكتب والوثائق القومية المصرية طبقًا لقانون حماية المخطوطات رقم 8 لسنة 2009 والمعدل بالقانون رقم 200 لسنة 2014».

وقبل أشهر، اتهم ناشطون السلطات المصرية بتسهيل سرقة الآثار، ونقلها إلى دولة الإمارات، وشنوا هجوما حادا على أبوظبي، بعد الكشف عن عرضها مقتنيات تاريخية تعود إلى عصر الفراعنة، في متحف اللوفر أبوظبي.

والشهر الماضي، أبدت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات سخطها الشديد عقب قيام الإمارات بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي، والذي يضم قطعا أثرية مسروقة ومهربة من مصر والعراق وسوريا تم بيع جزء منها لأبوظبي عن طريق عصابات تهريب الآثار، معتبرة أن هذه الخطوة تهدف لتلميع صورة الإمارات ونظامها الاستبدادي.

واعتبرت الحملة الدولية أن النسخة الجديدة من اللوفر أبوظبي والتي أعطت فرنسا الضوء الأخضر لها بمثابة عامل مشوه لصرح اللوفر العظيم في باريس.

وبينت أن القطع الأثرية المسروقة من مصر والتي تم تهريبها مؤخرا، تمت بعلم بعض المتنفذين في مصر وأبوظبي.

ودعت الحملة الدولية في بيان نشر على صفحتها السياح لمقاطعة هذا المتحف الذي يعتبر خطوة علاقات عامة بدون قيمة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

اللوفر أبوظبي الإمارات مصر آثار مسروقة