حملة شعبية سورية تقودها رموز المعارضة لمقاطعة مؤتمر «سوتشي»

الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 05:12 ص

دعت حملة شعبية سورية تقودها رموز المعارضة جميعَ قطاعات الرأي العام السوري، من منظمات سياسية ونقابية، وفصائل عسكرية، وشخصيات وطنية وثقافية، إلى مقاطعة مؤتمر «سوتشي»، الشهر المقبل، والعمل على إفشاله.

وقالت الحملة إن «المؤتمر يسعى لتقويض مفاوضات جنيف وتفريغها من محتواها، وإغراق المعارضة في بحر من المدعوين المؤيدين مسبقاً لبقاء الأسد ونظامه».

واعتبرت أن «المؤتمر يستبدل الحل الدولي الذي يعطي للشعب السوري حقوقاً ثابتة بالحل الروسي الذي لا يخفي إرادته بتثبيت حكم الأسد ونظامه، وإلغاء مرجعية جنيف القائمة على قرارات مجلس الأمن والتفاهمات الدولية لصالح مفاوضات لا مرجعية لها سوى إملاءات موسكو السياسية والاستراتيجية وتوجيهاتها».

وأوضحت الحملة أن أخطر ما في المؤتمر هو «شرعنة الاحتلال الروسي والإيراني وتكريسه بتحويله إلى وجود عسكري ضامن لتنفيذ قرارات مؤتمر سوتشي، والالتفاف على مسألة الاحتلال ووجود الميليشيات والقوى الأجنبية في سوريا».

وطالب الموقعون على بيان حملة المقاطعة كلا من الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريتش»، وأمين عام الجامعة العربية «أحمد أبوالغيط»، وأعضاء مجلس الأمن، وكل الدول، والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية إلى التدخل لفرض التزام روسيا وجميع الدول المعنية بالمواثيق والقرارات الدولية.

كما دعت للتأكيد على «اعتبار مؤتمر جنيف وقرارات مجلس الأمن الإطار الوحيد الشرعي لإنجاز مفاوضات الحل السياسي في سوريا، وإنهاء حكم الديكتاتورية الدموية ورموزها، وعدم السماح لحكومة روسيا الاتحادية الانفراد بتقرير مصير سوريا وإنهاء قضية الشعب السوري بمهزلة الانتخابات الصورية وبتعديلات دستورية كرتونية».

وفي مسعى لإقناع أطراف المعارضة السورية التي تقود حملة المقاطعة، ألمح نائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بوغدانوف»، أمس الإثنين، إلى «رعاية دولية» للمؤتمر.

وقال «بوغدانوف»، في تصريحات لوكالة «ريا نوفوستي»، إن روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، تجري مشاورات حول المسائل التي سيجري بحثها خلال المؤتمر.

ولفت إلى لقاءات منفصلة مع رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وإلى اتصالات مع دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، مؤكدا استعداد روسيا لدعوة الأمريكيين إلى المؤتمر «إن عبروا عن رغبة في المشاركة»، كما تحدث عن الاستعداد لتوجيه دعوات إلى «كل دولة تبدي اهتماماً بالمشاركة بصفة مراقب».

وشدد «بوغدانوف» على أن الدعوات ستوجه قبل أي طرف آخر إلى ممثلي الأمم المتحدة «ليكون واضحاً أن كل هذه العمليات تجري برعاية الأمم المتحدة، وتلقى دعماً من المجتمع الدولي»

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مؤتمر سوتشي الأمم المتحدة مؤتمر جنيف مجلس الأمن المعارضة السورية الجامعة العربية